الطفلة "كيم فوك"

تهرول بحثًا عن منطقة آمنة تمارس فيها طفولتها بعد أن سلبت منها الحرب وقنابلها ملابسها ومنزلها وجسدها، تجري والجنود خلفها والدموع أمامها، صورة من أبشع الصور التي تركها لنا القرن الـ 20، ولكنها كانت السبب وراء إنهاء حرب وحقن الدماء.

منذ أكثر من 40 عامًا ودون وضع حسابات لأطفال القرية، اتفقت القوات الجوية الأمريكية والطائرات الفيتنامية الجنوبية على قصف قرية "تراج بانج" بقنابل نابالم بعد أن قيام القوات الفيتنامية الشمالية باحتلالها.

ونفذت القوات اتفاقها لتظهر "كيم فوك" صاحبة تلك الصورة التي هرولت فيها من دون ملابس كما ولدتها أمها، بعد أن أكلت نيران قنابل النابلم المحرمة دوليًا جسدها، لتصرخ بأعلى صوت: "ساخن جدا ساخن جدا".

كان جسدها مشوه بالحروق إلى حد جعل الأطباء يخبرونها بأنها لن تعيش لفترة طويلة، ولكن جاءت حالتها على عكس التوقعات وعادت إلى منزلها بعد 17 عملية جراحية خضعت لها على مدار 14 شهرًا.

كبرت الطفلة الصغيرة ومازالت على قيد الحياة والتقت بقائدة الطائرة الأمريكي الذي قصف قريتها، وتقدم لها باعتذاره ولكنها رفضته تمامًا وتعيش حاليًا في كندا.

وكان لتلك الصورة التي التقطها "نيك اوت" ونشرت في الجرائد بعد 4 أيام من التقطها، سببًا في إيقاف الحرب أميركا وفيتنام، وحصول المصور على جائزة Pullitzer عام 1973.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عجوز تنجو من الموت بأعجوبة بعد سقوطها أمام قطار في فيتنام

القمة الثانية بين ترامب وجونغ أون أواخر شباط في فيتنام