الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة

أصدر الجيش الجزائري، اليوم الأحد، بيانًا جديدًا، تزامنًا مع عودة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للبلاد.

وقال الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش: إن "هناك رابطة قوية نابضة بالحياة بين الشعب والجيش"، وذلك بحسب ما نقل تليفزيون "النهار" الجزائري.

وأشار خلال زيارته للمدرسة الوطنية التحضيرية بالرويبة، إلى أن الرابطة يشهد على قوتها ومتانتها ذلك التفاعل والتعاطف، الذي ما فتئ يعبر عن نفسه بكل عفوية من خلال صور التضامن والتلاحم بين الشعب وجيشه في كل الظروف وفي كل الأحوال.

وتابع، "الشعب يعرف رهانات عالم لا يرحم بالمتغيرات"، مؤكدًا أن الجيش والشعب بينهما رؤية موحدة نحو المستقبل.

وأضاف "الجيش يفتخر أنه من صلب الشعب الجزائري".

وكان تليفزيون النهار الجزائري، قد أعلن أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، سيعود إلى الجزائر، اليوم الأحد، قادمًا من جنيف بعدما أنهى سلسلة من الفحوصات الطبية الروتينية.

أقرأ ايضَا:

طلاب جامعات الجزائر وأساتذتها يناشدون بوتفليقة التنحي ورئيس الأركان يحذّر

وكان بوتفليقة، قد تقدم مؤخرًا بأوراق ترشحه رسميًا لخوض انتخابات الرئاسة، مؤكدًا سعيه لإعادة انتخابه رغم الاحتجاجات الحاشدة على ذلك.

وخرج الآلاف إلى شوارع عدد من المدن الجزائرية، خلال الأيام الماضية، احتجاجًا على اعتزام بوتفليقة (82 عامًا) الاستمرار في منصبه رغم مرضه منذ سنوات الذي جعل ظهوره نادرًا.
 
وعلى خلفية الاحتجاجات، بعث الرئيس الجزائري برسالة مطولة إلى الشعب، عشية ترشحه، تعهد بأنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة سيتم "تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة طبقًا للأجندة التي تعتمدها الندوة الوطنية".

وأكد أنه لن يترشح في هذه الانتخابات "ومن شأنها ضمان استخلافه في ظروف هادئة وفي جو من الحرية والشفافية".

كذلك أعلن بوتفليقة، أنه سيتم إعداد دستور جديد يزكيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، "يكرس ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد ووضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية وبالقضاء على كافة أوجه التهميش والإقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الحرقة، بالإضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد".

وقد  يهمك أيضَا:

الجزائر تنتظر قرار بوتفليقة بشأن ترشّحه لولاية خامسة

تحركات سياسية في الجزائر والحزب الحاكم يرد بـ"توسيع قياداته"