قررت كوريا الشمالية، السبت، إلغاء زيارة كانت مجدولة لوفد "فني" إلى جارتها الجنوبية، للتجهيز للنشاطات الثقافية التي ستجرى على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، وكانت بيونغ يانغ قررت إرسال وفد من سبعة أشخاص بقيادة هيونغ سونغ يول، نجمة فرقة نسائية لأغاني البوب، لتفقّد المكان المخصص للنشاطات الثقافية التي يفترض أن تجرى في سيول وغوانغنوغ في الجنوب خلال الأولمبياد.

وكانت بيونغ يانغ قد وافقت على إرسال رياضيين للمشاركة في دورة  الألعاب الأولمبية والسير في فريق تحت علم واحد خلال افتتاح الألعاب التي ستنعقد من 9 إلى 25 فبراير/شباط المقبل، ولم توضح بيونغ يانغ لماذا "علّقت" زيارة الوفد التي تم الاتفاق عليها قبل ساعات، الجمعة عبر الخط الساخن العابر للحدود، ولم يتضح ما إذا كانت الزيارة التي كانت ستستمر ليومين ابتداءً من السبت، ألغيت أم تأجلت فقط.

و"هيونغ سونغ يول" القريبة من الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، كانت ستصبح أول شخصية من الشمال تتوجه إلى الجنوب منذ أربع سنوات، لو جرت الزيارة كما كان مقررًا، وهيونغ سونغ يول أشهر مغنيات فرقة "مورانبونغ" النسائية الكورية الشمالية لموسيقى البوب. وتسري معلومات بأنها الحبيبة السابقة للزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون.

وقد غيرت "مورانبونغ"، المكوّنة من 20 عضوا، المشهد الموسيقي الكوري الشمالي مع أدائها لأعمال غربية ناجحة مثل "ماي واي" وأغنية فيلم "روكي" مع عزفها على آلات كمان كهربائي.

لكن بحسب وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، قدمت كوريا الشمالية هيونغ سونغ يول على أنها "قائدة أوركسترا سامجيون"، وهي تشكيل فني أقل شهرة سيتألف منه القسم الأكبر من البعثة الفنية لبيونغ يانغ التي ستشارك بالأعال الثقافية المرافقة للأولمبياد، والمكونة من 140 عضوًا.

وستكون العروض المقامة لمناسبة الألعاب الأولمبية الأولى من نوعها منذ 2002 عندما أوفدت بيونغ يانغ إلى سيول، مجموعة من 30 مغنيا وراقصا، للمشاركة في حدث مؤيد لتوحيد الكوريتين.

وبالإضافة لترؤسها الوفد الذي سينسّق مع المسؤولين في كوريا الجنوبية، ستقود هيونغ سونغ يول أيضا البعثة الفنية التي ستشارك بالأعمال الثقافية، خلال الأولمبياد في فبراير  المقبل.