مسؤول الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك

أعلن مسؤول الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك اليوم الجمعة، أن المنظمة الدولية استعدت لنزوح موجات جديدة من مسلمي الروهينغا من ميانمار إلى بنغلادش بعد ستة أسابيع من بدء أسرع أزمات اللاجئين تطورا على مستوى العالم. ووصل نحو 515 ألفا من الروهينغا من ولاية راخين في غرب ميانمار إلى بنغلادش في عملية نزوح متواصلة بدأت بعد أن ردت قوات الأمن في ميانمار على هجمات نفذها مسلحون من الروهينجا بحملة أمنية عنيفة.

وأدانت الأمم المتحدة الحملة العسكرية بوصفها تطهيرا عرقيا لكن ميانمار تصر على أن قواتها تقاتل "إرهابيين" قتلوا مدنيين وأحرقوا قرى. وتقول منظمات حقوقية إن أكثر من نصف قرى الروهينغا في شمال ولاية راخين وعددها يزيد على 400 تعرض للحرق في حملة تنفذها قوات الأمن وأفراد لجان شعبية من البوذيين لطرد المسلمين.

وكرر مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية طلب المنظمة الدولية السماح لها بالدخول إلى السكان في شمال ولاية راخين قائلا إن "الوضع الراهن غير مقبول". وقال في مؤتمر صحفي في جنيف إن "هذا التدفق الآتي من ميانمار لم يتوقف بعد..الأمر يتعلق بمئات الآلاف من الروهينغا الذين لا يزالون في ميانمار. نريد أن نكون مستعدين في حالة حدوث المزيد من التدفق". وأضاف أن من المتوقع أن يزور مسؤول كبير في الأمم المتحدة ميانمار في الأيام القليلة المقبلة.

وقال جويل ميلمان من المنظمة الدولية للهجرة في مؤتمر صحفي منفصل، إن ما يقدر بنحو ألفين من الروهينغا يصلون إلى بنغلادش يوميا. وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية في ميانمار يوم الجمعة إن أعدادا كبيرة من المسلمين تستعد لعبور الحدود، مشيرة إلى أن الأسباب وراء ذلك صعوبة كسب الرزق والمشاكل الصحية و”الاعتقاد“ بأنهم يشعرون بعدم الأمان والخوف من أن يصبحوا أقلية.
وحذرت وكالات إغاثة من أزمة سوء تغذية إذ أن هناك نحو 281 ألف شخص في بنجلادش بحاجة ماسة للطعام بينهم 145 ألف طفل دون الخامسة من العمر وأكثر من 50 ألف امرأة حامل ومرضعة. وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن الكوليرا تشكل تهديدا وسط مخاوف من تفشي المرض في المخيمات التي تغمرها مياه الأمطار حيث يحاول عمال الإغاثة تركيب أنظمة للصرف الصحي.

ومن المقرر أن تصل 900 ألف جرعة من لقاح الكوليرا مطلع الأسبوع القادم على أن تبدأ حملة تطعيم يوم الثلاثاء.