الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون

أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم /الجمعة/ الحاجة العاجلة لإعادة تأسيس أوروبا فور تشكيل حكومة جديدة في برلين.

وقال ماكرون - في تصريح عقب لقائه رئيس ألمانيا بقصر الأليزيه بمناسبة إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الاولى - "لدينا الإحساس العميق المشترك أن إعادة التأسيس ضرورية وملحة، وأن العام الذي سيبدأ سيكون حاسما في هذا الشأن".

وتابع: "مسؤوليتنا المشتركة ستكون العمل من أجل ذلك فور تشكيل حكومة ائتلافية (في ألمانيا).. وهذا هو العمل الذي أعتزم قيادته مع المستشارة ميركل".

ويسعى المعسكر المحافظ لإنجيلا ميركل والليبراليون و"الخضر" إلى تشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات 24 سبتمبر التي أضعفت المستشارة الألمانية في ظل التباين بشأن بعض خطوات إصلاح الاتحاد الأوروبي لا سيما تخصيص موازنة مشتركة لمنطقة اليورو.

من جانبه، أشاد الرئيس الألماني "بالخطاب الشجاع" الذي ألقاه ماكرون بجامعة "السوربون" والذي أعلن خلاله عن عدد من المقترحات لإصلاح أوروبا في وقت يوجد فيه الكثير من الشكوك، معربا عن تأييده لسياسة الإصلاح الأوروبية التي يدعو إليها الرئيس ماكرون.

واضاف شتاينماير "أقف إلى جانبكم مثل الغالبية العظمى من شعبي... نشعر في برلين بالزخم القادم من فرنسا، وأنا متأكد من أننا سنستقبل هذا الزخم بحيوية"، معتبرا إنه من واجب ألمانيا وفرنسا "قيادة أوروبا إلى مستقبل أفضل ومفعم بالأمل".

وتوجه الرئيسان ماكرون وشتاينماير إلى إقليم الألزاس الفرنسي لتدشين أول متحف ألماني-فرنسي عن الحرب العالمية الأولى عند جبال الفوج في منطقة فييل أرماند، حيث دارت معارك طاحنة بين الألمان والفرنسيين إبان هذه الحرب راح ضحيتها نحو 30 الف شخص.