واشنطن - العرب اليوم
رفضت السفارة الأميركية في القاهرة السبت التعليق على إعلان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية رفضهما لقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، احتجاجا على قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها. وقالت المستشارة الإعلامية للسفارة، نهال رزق، "لا تعليق،" ورفضت في اتصال الرد على أسئلة عن إن كانت هناك اعتذارات أخرى قدمت للسفارة أم لا.
وأعلن البابا تواضروس السبت رفضه لقاء بنس الذي يزور القاهرة في وقت لاحق هذا الشهر. وقالت الكنيسة القبطية في بيان إن الاعتذار جاء "نظرا للقرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية بخصوص القدس، في توقيت غير مناسب و دون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية". وأضافت الكنيسة "نصلي للجميع بالحكمة والتروي في معالجة القضايا التي تؤثر على سلام شعوب الشرق الأوسط وإله السلام يعطينا السلام في كل أوان ويحفظ الجميع في خير وسلام."
وكشف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الجمعة رفضه "بشكل قاطع" طلبا رسميا سبق ووافق عليه للقاء نائب الرئيس الأميركي. وجاء في بيان للأزهر أن الطيب أعلن "رفضه القاطع طلبا رسميا من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس للقاء فضيلته يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري" في القاهرة خلال زيارة بنس للمنطقة، وذلك بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب "إعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني ونقل السفارة الأميركية للقدس". وتابع البيان أن "السفارة الأميركية بالقاهرة قد تقدمت بطلب رسمي قبل أسبوع، لترتيب لقاء لنائب الرئيس الأميركي مع فضيلة الإمام الأكبر بمشيخة الأزهر الشريف، خلال زيارته للمنطقة، ووافق فضيلة الإمام الأكبر في حينها على ذلك". وأضاف "إلا أنه بعد القرار الأمريكي المجحف والظالم بشان مدينة القدس، يعلن الإمام الأكبر شيخ الأزهر رفضه الشديد والحاسم لهذا اللقاء، مؤكدا أن الأزهر لا يمكن أن يجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون علي مقدساتهم".
ونقل البيان عن شيخ الأزهر "كيف لي أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون، ويجب علي الرئيس الأمريكي التراجع فورا عن هذا القرار الباطل شرعا وقانونا". وكان الأزهر حذر الثلاثاء قبيل إعلان ترامب من أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من شأنه أن "يهدد السلام العالمي". وقوبل إعلان ترامب برد فعل دبلوماسي سلبي، فيما دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الخميس الى إطلاق انتفاضة جديدة. ووضع مدينة القدس حساس للغاية للمسلمين، وشارك آلاف المتظاهرين في احتجاجات في مدن عبر العالم بعد إعلان ترامب الصادم. وتعتبر إسرائيل منذ وقت طويل القدس الموحدة عاصمة لها، فيما يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية