اندلعت أزمة بين تركيا وقبرص بشأن قيام الأخيرة بالتنقيب عن الغاز في منطقة عليها نزاع حدودي بين القبارصة اليونانيين والأتراك، منذ عدة أيام، ومنعت القوات البحرية التركية سفينة تنقيب تابعة لشركة " إيني" الإيطالية من الاقتراب من المنطقة، وحذَّرتها من المكوث فيها لوجود مناورات عسكرية تركية بالذخيرة الحية.
وأكد البيان التركي في ذلك الوقت أن تلك المناورات ستنتهي الخميس الموافق 22 فبراير/شباط، و هو ما جعل السفينة الإيطالية تنتظر بالقرب من الموقع لحين انتهائها، و كذلك لم تصعِّد قبرص لحين انتهاء الموعد الذي حددته تركيا إلا أن اليوم كان إجراء تركي استفزازي آخر.
وأعلنت القوات البحرية التركية أن المناورة العسكرية المزعومة ستمتد إلى يوم 10 مارس/آذار المقبل، أي بعد 15 يومًا تقريبًا من الموعد السابق تحديده، وهو ما أغضب الجانب القبرصي، و الذي تقدم لهيئة الأمم المتحدة بشكوى رسمية ضد تركيا في هذا الشأن و لإجباره الجانب التركي على التراجع.
ويتوقع محللون أنه في حالة فشل هيئة الأمم المتحدة في حل هذا الأمر بشكل سلمي، تندلع مواجهات عسكرية بين تركيا من جهة وقبرص واليونان من جهة أخرى وذلك في البحر المتوسط.