التعاون الإسلامي

زار المبعوث الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي لعملية السلام في جنوب الفلبين، السفير سيد قاسم المصري، وممثلو إدارة الأقليات المسلمة في الأمانة العامة، الفلبين وذلك من أجل المشاركة في المباحثات مع الجهات المعنية بعملية السلام ومتابعة آخر التطورات الميدانية.
وذكر بيان للمنظمة أن وفد منظمة التعاون الإسلامي التقى خلال الزيارة التى استمرت خمسة أيام مع السكرتير جيوس دورينزا، المستشار الرئاسي لعملية السلام، من أجل الاستماع إلى إحاطة حول خطة الحكومة الخاصة بالفيدرالية وخارطة الطريق الجديدة التي اعتمدتها من أجل السلام حيث تطرق السكرتير دوريزا عند افتتاحه الاجتماع للخطوط العريضة لخطة الحكومة للتقريب بين العناصر الرئيسية لجميع الاتفاقيات الدولية السابقة في شكل قانون موحد لمنح الصلاحيات سيتم إقراره لفائدة الأطراف كافة.

وشدد دوريزا على أهمية الدور المتواصل الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها شريكا مهما في عملية السلام، وأشاد بإنجازات المنظمة، وخاصة ما يتعلق منها بإنشاء منتدى بنغسامورو التنسيقي.

وسجل وفد منظمة التعاون الإسلامي الدعم القوي الذي تحظى به عملية السلام وأشاد بجهود الفلبين الرامية إلى إحلال السلام العادل والدائم في مندناو من خلال العمل على التقريب بين مساري السلام. وأوضح السكرتير دوريزا أن الفلبين متفانية وملتزمة التزاما تاما بهذا المسار.
وأجرى وفد منظمة التعاون الإسلامي مباحثات منفصلة مع كل من الجبهة الوطنية لتحرير مورو والجبهة الإسلامية لتحرير مورو من أجل التيقن من وجهات نظر كل منهما حيال مسار السلام. وتم التأكيد على أن المنتدى التنسيقي لبنجسامورو يشكل المسلك الرئيسي لكل من الجبهة الوطنية لتحرير مورو والجبهة الإسلامية لتحرير مورو لرص الصفوف وترسيخ وتعزيز تعاونهما والحفاظ على كفاحهما السلمي من أجل قضيتهما المشتركة.

وسيتم تقديم تقرير إلى اللجنة المعنية بالسلام في جنوب الفلبين من أجل استكمال قرارات منظمة التعاون الإسلامي خلال الدورة الثالثة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية المقرر عقدها في طشقند بكازاخستان يومي 18 و19 أكتوبر الحالى.