الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أراد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتودد للوبي الأسلحة في بلاده، فأثار غضب بريطانيا وفرنسا على السواء.

إذ تعرض ترامب لانتقادات شديدة واتهم بالإساءة لذكرى ضحايا الاعتداءات الإرهابية في باريس ولندن. 

وقال خبراء أمنيون في لندن إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخطأ حينما ربط بين موجة الجرائم التي ترتكب بالأسلحة البيضاء في العاصمة البريطانية وبين الحظر المفروض على حيازة الأسلحة النارية.

واندلع الغضب أيضا في فرنسا بعد أن استخدم ترامب في خطاب إلى الاتحاد القومي للأسلحة يديه في إشارة إلى محاكاة إطلاق النار على الضحايا في باريس عام 2015.

وقال ترامب، الذي من المقرر أن يزور بريطانيا في 13 يوليو/ تموز لأعضاء من الاتحاد القومي للأسلحة في تكساس الجمعة، إن مستشفى في لندن لم يسمه ولكن وصفه بأنه "كان مرموقا ذات يوم" أصبح يعج بضحايا الهجمات التي ترتكب بالأسلحة البيضاء.

وأضاف "ليس لديهم أسلحة نارية. لديهم أسلحة بيضاء ولذا فهناك دماء على أرضية هذا المستشفى". 

وتابع وهو يقوم بمحاكاة عملية الطعن "يقولون إن الأمر سيء وأشبه بمستشفى عسكري في منطقة حرب. سكاكين..سكاكين.. سكاكين.. سكاكين".

وشهدت لندن زيادة في موجة الجرائم التي ترتكب بأسلحة بيضاء في الربع الأول من هذا العام وقد تجاوز العدد الإجمالي للجرائم خلال فبراير/ شباط، ومارس/ آذار مثيله في نيويورك.

وحظرت الحكومة البريطانية على نحو فعال حيازة الأسلحة النارية في إنجلترا واسكتلندا وويلز بعد حادث إطلاق نار في مدرسة عام 1996.

وأثار خطاب ترامب أمام الاتحاد القومي للأسلحة في تكساس حالة من الغضب في فرنسا أيضا اليوم السبت  (الخامس من مايو/ أيار 2018) بعد أن استخدم الرئيس الأميركي يديه للتعبير عن الكيفية التي قتل بها مسلح رهائن الواحد تلو الآخر خلال هجوم في باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.

وقال ترامب إن مدنيا كان بإمكانه وقف المذبحة التي وقعت في قاعة حفلات باتاكلان لو كان يحمل مسدسا.

وأسفرت هجمات باريس عن مقتل 130 شخصا منهم 90 في قاعة باتاكلان.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية انييس فون دير مول في بيان إن "فرنسا تعرب عن رفضها الشديد لتصريحات الرئيس ترامب في ما يتعلق باعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس وتطلب احترام ذكرى الضحايا".

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أن "حرية حركة السلاح داخل المجتمع لا تشكل مانعا للهجمات الإرهابية وعلى العكس يمكن أن تسهل التخطيط لهذا النوع من الهجمات".

وتابعت "أن فرنسا فخورة بكونها بلدا آمنا تخضع فيه ملكية السلاح وحيازته لقواعد صارمة (...) وأن إحصاءات ضحايا الأسلحة النارية لا تقودنا إلى إعادة النظر في هذا الخيار".

ولاحظت المتحدثة أن اعتداءات باريس "تم التخطيط لها في الخارج" و"نسقت ونفذت بأسلحة حربية".

وأكدت أنه "بفضل نجاعة وحرفية قوات التدخل الخاصة وشجاعة الشرطيين الفرنسيين وبطولتهم، تم تفادي سقوط مئات الضحايا".