الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

شرع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أداء مهامه من الحجر الصحي بعد أن كشف كبير موظفي البيت الأبيض أن الرئيس وعقيلته ميلانيا ترامب بصحة جيدة، وأنهما يعانيان من أعراض خفيفة بعد تأكد إصابتهما بفيروس "كوفيد- 19".وفي غضون ذلك كشف البيت الأبيض، قبل قليل، أن الرئيس ترامب سينقل إلى المركز الطبي العسكري "وولتر ريد" كإجراء احترازي لإجراء فحوصات طبية، إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني في بيان لها إن الرئيس لا يزال في حالة جيدة ويعاني من أعراض خفيفة ويعمل طوال اليوم.

وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض "بدافع من الحذر الشديد، وبتوصية من طبيبه وخبرائه الطبيين، سيعمل الرئيس من المكاتب الرئاسية في وولتر ريد خلال الأيام القليلة المقبلة".من جهته أعلن طبيب البيت الأبيض، شون كونلي، أن ترامب يتلقى علاجا تجريبيا ضد "كوفيد-19"، عبارة عن أجسام مضادة صناعية، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يتمتع بـ"معنويات جيدة" رغم شعوره بالتعب.

وذكر كونلي، في بيان له، أنه "بعد ظهر اليوم كان الرئيس لا يزال متعبا، ولكن معنوياته جيدة"، مضيفا أنه تم حقنه بجرعة من العلاج التجريبي، الذي طوره مختبر "ريجينيرون" وأعطى نتائج أولية مشجعة في التجارب السريرية على عدد صغير من المرضى.وبعد الاختبار الإيجابي للرئيس، قام عدد من المسؤولين الأميركيين بإجراء اختبارات للفيروس، كما هو الحال بالنسبة لنائب الرئيس، مايك بنس، ووزير الخزانة، ستيف منوشين، وكذا ابنة الرئيس ومستشارته، إيفانكا ترامب، وقد جاءت كلها سلبية.

لكن هذه الاختبارات، حسب كبير المراسلين الطبيين لشبكة "سي إن إن"، سانجاي غوبتا، يمكن أن تكون نتائجها خاطئة. إذ قال: "يمكنك إجراء اختبار سلبي في يوم، ثم تحصل على اختبار إيجابي في اليوم التالي، أو حتى في اليوم نفسه. يمكنك الحصول على نتيجتين مختلفتين".

أعراض خفيفة

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكنيني، في حديث مع قناة "فوكس نيوز" أن ترامب في حالة معنوية جيدة للغاية، وأنه يعاني من أعراض خفيفة، مشيرة إلى أنه أجرى عددا من المكالمات الهاتفية في البيت الأبيض، وأنه سيظهر بشكل علني قريبا.وقالت ماكنيني إن "الرئيس يعمل بجد. لقد تحدث إلى عضوي مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وليندسي غراهام، كما تحدث إلى رئيس الأركان حول إعلان الطوارئ"، مشيرة إلى أنه سيواصل العمل خلال الأيام المقبلة.

ورفض المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو، الإدلاء بأي توقعات بشأن التأثير الاقتصادي لإصابة الرئيس الأميركي بالفيروس، مؤكدا أن ترامب يبدو في صحة جيدة، وأن هناك استمرارية لعمل الحكومة.وقال كودلو، في حديث مع قناة "فوكس بيزنس": "نحن مستمرون، حكومتنا وكبار الموظفين والشؤون الحكومية ستبقى مستمرة"، مشيرا إلى أن الاختبار الذي أجراه، اليوم الجمعة، كان سلبيا.

وفي السياق ذاته، قال زعيم الأغلبية الجمهورية، ميتش ماكونيل، إنه تحدث عبر الهاتف مع الرئيس، صباح الجمعة، مشيرا إلى أنه في حالة معنوية جيدة، وأنهما ناقشا مسطرة تثبيت القاضية إيمي باريت، التي رشحها ترامب لشغل المنصب الشاغر في المحكمة العليا بعد رحيل القاضية روث غينسبورغ.

جاهزية الديمقراطيين

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة ترامب أن العديد من المسؤولين، الذين كانوا على اتصال وثيق بالرئيس الأمريكي خلال الأيام الأخيرة، شرعوا في أداء مهامهم من بيوتهم.ولم ينشر البيت الأبيض قائمة المسؤولين الذين يشتغلون من بيوتهم، لكن الأكيد أن كبير موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، لم يكن ضمن المسؤولين الذين عزلوا أنفسهم، إذ تحدث إلى عدد من الصحافيين في البيت الأبيض، وقال إن "الرئيس يعاني من أعراض خفيفة، وفيما نسعى ليس فقط لضمان أن تكون صحته وسلامته ورفاهه بخير، نواصل السعي نحو ذلك بالنسبة لجميع الأمريكيين".

في المقابل، أكدت رئيسة مجلس النواب، والقيادية في الحزب الديمقراطي، نانسي بيلوسي، جاهزية المؤسسات الأمريكية لضمان أداء مهامها بعد الإعلان عن إصابة ترامب بالفيروس.وقالت بيلوسي، في حديث مع قناة "MSNBC": "خططنا جاهزة لضمان عمل المؤسسات بعد إصابة ترامب بالفيروس"، غير أنها انتقدت تعامل الرئيس الأميركي مع جائحة "كورونا" في الأشهر الأخيرة.ووجهت بيلوسي سهام نقدها إلى ترامب، معتبرة أن "سلوكه خلال الجائحة كان دعوة فجة لحدوث شيء كهذا". وأضافت أن "إصابته تعد خبرا محزنا للغاية"، وأنها تأمل أن تكون هذه الإصابة "نقلة لنهج يأخذ بعين الاعتبار صحة الجميع".

قد يهمك ايضا :

القائدة السابقة لمنتخب افغانستان تطالب بإيقاف رئيس الاتحاد مدى الحياة

المفاوضات بين واشنطن و"طالبان" تحقق تقدماً في مسألة الانسحاب من أفغانستان