مانيلا -العرب اليوم
هدّد الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، رجال الشرطة الذين يشوهون سمعة بلادهم، عبر ممارسات مشبوهة، ولو "بخطأ صغير"، وتم تسليم أكثر من 100 من رجال الشرطة إلى قصر مالاكاننغ من أجل توبيخ علني أمام رئيس الفلبين، الذي أوضح منذ البداية أنهم "عديمو الفائدة" تماماً للبلاد، ويمثلون "طاعونا" للمجتمع.
وهدد دوتيرتي، نقلًا عن "العربية"، على الهواء مباشرة في بث تلفزيوني قائلاً: "ليكن كل منكم مدركاً أنه إذا واصل طريق (أبناء العاهرات) فسوف أقتله"، وأخبر عدداً من رجال الشرطة الذين يتهمون بالسرقة والابتزاز والخطف والاغتصاب والأعمال الفاسدة الأخرى: "ليس لدي أي شيء آخر لأقوله أيها الحمقى"، وسوف يحاكم أي من الذين تورطوا في جرائم متعلقة بالمخدرات في إطار الحملة التي تشنها الإدارة المختصة بالبلاد، بأحكام قاسية تصل إلى السجن مدى الحياة، أو الإعدام.
واستمر الرئيس الفلبيني في النعوت الغريبة بإطلاق أوصاف مثل "كلاب" و"مجرمين" وغيرها.. وطلب من عائلاتهم عدم البكاء على أقاربهم الذين قد يقتلون في الأعمال الفاسدة، وحذرهم قائلاً: "لا تأتوني لتتكلموا عن الإجراءات القانونية وحقوق الإنسان وهذه الأمور، إني أحذركم".
ويواصل دوتيرتي خطته لإنفاذ القانون في البلاد، في ظل الانتقاد المحلي والدولي على طريقته في حرب المخدرات، ويرى أن ذلك هدف ومن أولوياته، وفقد أكثر من 4540 شخصاً حياتهم في حملة مكافحة المخدرات "الوحشية" في البلاد، بحسب ما تكشف بيانات الحزب الوطني التقدمي التي تغطي الفترة من 1 يوليو 2016 إلى 30 يونيو 2018 .مع ذلك، فإن جماعات حقوق الإنسان، التي تدين باستمرار عمليات القتل خارج نطاق القضاء، تقول بأن العدد قد وصل إلى 20 ألف جثة.