بكين ـ العرب اليوم
قدّم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج، صباح اليوم الإثنين، تقرير عمل الحكومة أمام مجلس النواب الصيني.
وذكرت صحيفة (الشعب) الصينية ملخصا لأهم النقاط التي وردت في التقرير؛ جاء أبرزها تحت عنوان فرعي: إنجازات السنوات الخمس.
وتضمن المحور الأول العمل في 9 جوانب رئيسية، وإنجاز الكثير من المهام الكبيرة منها: نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني من 54 تريليون يوان إلى 82.7 تريليون يوان، وزيادة عدد الوظائف بأكثر من 66 مليون، وتغطية الضمان الصحي الأساسي لـ1.35 مليار نسمة، وتقليص عدد الفقراء بـ68 مليون نسمة، وتراجع عدد الأيام بالغة التلوث في المدن ذات الصلة بالنصف، وإتمام مهمة تسريح 300 ألف جندي بشكل أساسي.
كذلك باتت شبكة القطار فائق السرعة، والتجارة الإلكترونية، والدفع الخلوي والاقتصاد التشاركي في الصين في موضع الريادة العالمية.
وأكدت الصحيفة ضرورة التحلي باليقظة في مواجهة الضغوط الكبيرة نسبيا بسبب تراجع النمو الاقتصادي.
ولفتت إلى أنه ما زالت هناك مشاعر عدم الرضا لدى عدة شرائح من الشعب حول السكن، والتعليم والصحة.. كما لا تزال مشاكل البيروقراطية متواجدة بمستويات متباينة.
وتحت عنوان "هدف العام الحالي" ذكرت الصحيفة أن الأهداف المرجوة خلال العام الجاري، أبرزها: نمو الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 6.5%، ونمو مؤشر استهلاك المواطنين بـحوالي 3%، وزيادة عدد الوظائف في المدن بـ 11 مليون وظيفة، والسيطرة على البطالة المستطلعة في مستوى أقل من 5.5%، وخفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 3%، ونمو دخل المواطنين بنسق يتماشى مع النمو الاقتصادي.
وأشار رئيس مجلس الدولة الصيني إلى مهام العمل الرئيسية للعام الجاري وفق المحاور الآتية؛ الدخل: رفع عتبة الضريبة على الدخل الشخصي.. والتعليم: خفض معدل ترك المدرسة في صفوف تلاميذ الأرياف، والعمل على تخفيض الأعباء خارج فصول الدراسة لتلاميذ المرحلة الابتدائية والثانوية.. والصحة: زيادة 40 يوان لمعايير متوسط التعويض المالي للضمان الصحي الأساسي، وتوسيع نطاق عمليات التسوية العابرة للمقاطعات والمناطق.
وبشأن التخلص من فائض الإنتاج أكد المسؤول الصيني أن مهمة العمل الرئيسية للعام الجاري في هذا الشأن هي المضي قدما في خفض 30 مليون طن من طاقة إنتاج الحديد والصلب، وتخفيض إنتاج الفحم بـ 150 مليون طن، وبالنسبة لخفض الكلفة: تخفيض 800 مليار يوان إضافية من الضرائب لفائدة الأشخاص والشركات.
وفي مجال الابتكار: دفع عمليات البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز معالجة الضباب الدخاني والسرطان، وغيرها من الإجراءات الوقائية للأمراض والأوبئة الخطيرة.
وبشأن الضرائب: إكمال بناء النظام الضريبي المحلي، تعزيز التشريعات الضريبية الخاصة بقطاع العقارات، ودفع إصلاح عملية تقسيم حقوق الضريبة ومسؤوليات الإنفاق بين السلطة المركزية والحكومات المحلية.
ولفت رئيس مجلس الدولة الصيني إلى ثلاث معارك كبرى أمام الإدارة الصينية، أولها: ضرب عمليات جمع الأموال المخالفة للقانون وعمليات التحايل المالي وغيرها من الأنشطة غير القانونية، والتحوط من مخاطر التداين للحكومات المحلية.
وكانت ثاني المعارك هي إخراج أكثر من 10 ملايين نسمة إضافية من سكان الأرياف من عتبة الفقر، وثالثها: تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين بـ 3%، ومنع "النفايات الأجنبية" من الدخول، وتطبيق رقابة صارمة على استصلاح الأراضي.
وفي السياق نفسه، أكد المسؤول الصيني أن إنهاض الأرياف يتمثل في بحث مهام إصلاح الملكية الكاملة والأهلية وحقوق الاستعمال للضيعات الفلاحية، وبناء وإصلاح 200 ألف كم من الطرق الريفية.
وبالنسبة للاستهلاك شدد على أهمية تمديد السياسات التحفيزية لضرائب شراء السيارات العاملة بالطاقة الجديدة، وتخفيض أسعار تذاكر المنتزهات الهامة المملوكة للدولة.
وفي مجال الاستثمار، أكد المسؤول الصيني استثمار 732 مليار يوان في بناء السكك الحديدية، وحوالي 1.8 تريليون يوان في بناء الطرق والقنوات المائية.
وعن سياسات الانفتاح، أكد ضرورة خفض أو إلغاء الحدود المفروضة على المصارف وشركات الأوراق المالية، وإدارة الصناديق، العقود الآجلة وإدارة الأصول المالية وغيرها من الأسهم الأجنبية، إلى جانب استكشاف إمكانيات تأسيس موانئ التجارة الحرة.