القاهرة - العرب اليوم
أكد الرئيسان الصينى شى جين بينج والأمريكى دونالد ترامب على الحاجة إلى زيادة قوة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، كما اتفقا على تشجيع بلديهما للعمل معا فى عمليات مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وأفغانستان.
جاء ذلك خلال جلسة محادثات رسمية عقداها اليوم /الخميس/ في قاعة الشعب الكبرى ببكين خلال اليوم الثاني لزيارة الدولة التى يقوم بها ترامب إلى الصين.
وقال شى - في تصريحات خلال اللقاء الرسمى بين الجانبين - إن العلاقات الصينية الامريكية لا تتعلق بسعادة شعبى البلدين فحسب بل أيضا بسلام واستقرار ورخاء العالم باسره.
وأكد على كون التعاون "هو الخيار الصحيح الوحيد" بالنسبة للصين والولايات المتحدة، منوها بالتقدم الكبير الذي شهدته العلاقات الثنائية خلال العام الجارى في مختلف المجالات.
وقال شي إن الدولتين عززتا الاتصالات والتنسيق فيما يتعلق بالشئون الدولية والإقليمية الهامة؛ بما فى ذلك قضية شبه الجزيرة الكورية والقضية الأفغانية.
وفي مؤتمر صحفى مشترك عقب محادثاتهما أكد الجانبان أهمية تكثيف العلاقات العسكرية وضمان الأمن في المنطقة، وقال شي إن الصين ستدعو قريبا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس لزيارتها، وتقوم بالترتيب لقيام وفد عسكري صيني بزيارة الولايات المتحدة.
وهنأ ترامب شي على نجاح المؤتمر الوطني للحزب الشيوعى الصينى الحاكم الذي عقد في الشهر الماضي، والذى تم خلاله التأكيد على مكانة الرئيس الصينى السياسية.
واتفق الجانبان خلال المحادثات على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لوقف كوريا الشمالية عن القيام بالمزيد من الاستفزازات، حيث امد ترامب على التزام الولايات المتحدة بنزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، داعيا الصين إلى المزيد من العمل الجدى بشأن هذه القضية، بما في ذلك قطع العلاقات المصرفية مع بيونج يانج.
ومن جانبه أكد شي أن الصين ملتزمة هى الاخرى بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية وأصر على أن حل الأزمة بشبه الحزيرة الكورية ينبغي أن يكون من خلال الحوار.
وتحدث ترامب عن الحاجة الى تعديل السياسات التجارية الامريكية، وقال إنه لا يلوم الصين على العجز التجارى بين البلدين الذى بلغ 347 مليار دولار أمريكى في العام الماضي، متهما بدلا من ذلك الإدارات الامريكية السابقة بأنهم كانوا السبب وراء المشكلة.
وقال شي إنه من الضروري مواصلة المناقشات المتعمقة حول التجارة وتقليل القيود على الاستثمار.
وبحسب الإعلام الصينى تناولت المحادثات بين شى وترامب الخلافات بين الجانبين إزاء عدد من القضايا مثل بحر الصين الجنوبى ودور الولايات المتحدة فى آسيا.
وقال شى إن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تشهد حاليا "نقطة انطلاق تاريخية جديدة"، بيد أنه أضاف أنه يتعين بذل الجهود من اجل ادارة الخلافات بين البلدين علي نحو صحيح.
وفى مؤتمرهما الصحفى المشترك، قال شي إنه أبلغ ترامب بأن المحيط الهادىء كبير بما فيه الكفاية لاستيعاب كلا من الصين والولايات المتحدة معا.
وأكد ترامب أهمية تعزيز علاقة الصداقة الوثيقة بين الشعبين الأمريكى والصيني وخاصة بين الشباب بكلا البلدين، كما جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بمبدأ "الصين الواحدة"، وهو المبدأ الذي تعتبره بكين احد القواعد الاساسية التى ترتكز عليها العلاقات الصينية الأمريكية.