لندن - العرب اليوم
من المتوقع أن تسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للحصول على دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لأحدث اقتراحاتها بشأن خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، خلال محادثات ستجرى في مقرّه الرسمي في فورت دي بريجانكون جنوبي فرنسا. ووضعت ماي خطة الشهر الماضي لإنشاء منطقة تجارة حرة للسلع والمنتجات الزراعية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، من أجل إبقاء القطاع فعلياً يعمل في إطار قواعد السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وضمان وجود حدود مفتوحة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا. لكنها قالت إن بريطانيا ستغادر السوق الموحدة للخدمات التي تمثل نحو 80% من اقتصاد بريطانيا.
وقبل الاجتماع مع ماكرون، ناقشت ماي مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد عبر الهاتف مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، دون ذكر تفاصيل. ووفقاً لوسائل إعلام بريطانية، من المتوقع أن تسعى ماي إلى تخفيف مطالب الاتحاد الأوروبي من أجل توفير دعامة مضمونة للحفاظ على حدود أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا مفتوحة بعد مفاوضات «بريكست».
وأصرت على أن الدعامة لن تكون سوى ملاذ أخير من أجل الحفاظ على توافق تنظيمي عبر الحدود، إذا لم يكن من الممكن التوصل إلى اتفاق آخر بشأن الترتيبات الجمركية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي مقابلة مع «إيفيننج ستاندرد» في وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا وزير الخارجية الجديد جيريمي هانت فرنسا وألمانيا لإرسال إشارة قوية إلى المفوضية الأوروبية بشأن تأمين اتفاق قبل خروج بريطانيا في مارس المقبل.
ومما زاد الضغوط على ماي من أجل إحراز تقدم، ما صرح به محافظ بنك إنجلترا المركزي مارك كارني لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أمس، بأن احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون التوصل إلى اتفاق أصبح احتمالاً متزايداً بشكل غير مريح.