الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مسؤولين من الولايات المتحدة يجرون محادثات مباشرة مع آخرين من كوريا الشمالية تمهيدًا للقاء قمة بين الجانبين، وقال "كانت هناك محادثات مباشرة على مستويات عالية جدًا "، مضيفًا أن هناك خمسة أماكن مقترحة لاجتماعه مع كيم يونغ-أون زعيم كوريا الشمالية.

وجاءت تصريحات ترامب أثناء استضافته رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي في فلوريدا، حيث أشاد أبي بـ"شجاعة" الرئيس الأميركي لموافقته على لقاء زعيم كوريا الشمالية، وسادت مخاوف في طوكيو من أن تؤدي خطط ترامب لإجراء محادثات ثنائية إلى تهميش اليابان، الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة وجارة كوريا الشمالية.

متى تُعقد القمة؟

فاجأ ترامب المجتمع الدولي الشهر الماضي حين قبل اقتراح بيونغ يانغ بإجراء محادثات مباشرة، وسيكون من غير المسبوق أن يجتمع رئيس أميركي مازال في منصبه مع زعيم لكوريا الشمالية، وقال إن القمة ستعقد إما في أوائل شهر يونيو/ حزيران أو "قبل ذلك بقليل".

وتعاني كوريا الشمالية من عزلة دولية منذ عقود بسبب سجلها في حقوق الإنسان وبرنامجها النووي، حيث أجرت ست تجارب نووية، وتمتلك صواريخ تستطيع بلوغ الولايات المتحدة، لكن استضافة كوريا الجنوبية للألعاب الأولمبية الشتوية في وقت سابق من العام فتح نافذة غير متوقعة للدبلوماسية.

هل مازالت علاقة الولايات المتحدة باليابان مميزة؟

شدد ترامب الثلاثاء، على أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "متحدتان جدًا بشأن موضوع كوريا الشمالية"، لكن مراقبين يقولون إن هدف زيارة أبي لواشنطن هو محاولة إقناع الرئيس الأمريكي بعدم الانحراف عن الموقف الدولي الصارم من بيونغ يانغ، وطالما حرص رئيس الوزراء الياباني على إعطاء الانطباع بوجود علاقة شخصية ودية بينه وبين ترامب، وكان أول زعيم أجنبي يلتقيه في نيويورك بعد توليه الرئاسة.

ويسعى أبي للحصول على إعفاءات من الرسوم التي فرضها ترامب على واردات الصلب والألومنيوم، لكن ترامب ليس راضيًا عن السلوكيات التجارية لليابان ويتوقع أن يضغط من أجل الحصول على تنازلات، إذ أدت سياسة إدارة ترامب القائمة على مبدأ "أميركا أولًا" إلى انسحاب واشنطن من اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادئ" التجارية، لكن ترامب ألمح الأسبوع الماضي على نحو مفاجئ إلى أنه قد يتراجع في قراره بشأن الاتفاقية.