أثرياء يقومون بتجميد أدمغتهم


تقوم مجموعة من الأثرياء بتجميد أدمغتها مقابل 100 ألف دولار على أمل العودة إلى الحياة مرة أخرى خلال فترة لا تتجاوز 200 عام.

ويُنظر إلى مشروع تجميد الأجسام، "Cryogenics"، الذي ينطوي على تجميد الجسم لدرجة حرارة 196 مئوية تحت الصفر، كطريقة للتغلب على الموت.

ويعتقد أحد رجال الأعمال أنه سيستيقظ في المستقبل و"يختبر حياة جديدة بالكامل"، بعد وضع دماغه في جسم إنسان آخر، ويقول الرجل المولود في بريطانيا، والذي أراد أن يظل مجهول الهوية بسبب حساسية الموضوع، إنه "لا يستطيع التفكير في أي شيء أكثر إثارة".

ومع ذلك، يقول العديد من الخبراء إنه لا أمل في النجاح، حيث أن أعضاء كالقلب والكليتين لم ولن يتم تجميدها أو إذابتها، ناهيك عن الدماغ.

ويمكن القول إن عملية "Cryogenics"، هي عبارة عن فن تجميد الجسم الميت أو أجزاء منه، من أجل الحفاظ عليها للاستخدام في المستقبل.

وفي حديثه مع ""Daily Star، قال أحد كبار رجال الأعمال في أواخر الستينات من عمره، والذي أراد التعريف عن نفسه باسم "ديفيد"، "أنا أعلم أن الكثير من الناس يعتقدون أنني أشعر بالفضول، ولكن لماذا لا نجربها؟ رغبت في استثمار القليل من المال في هذا الأمر، وقد أستيقظ في غضون 200 أو 2000 سنة، لأتمكن من تجربة حياة جديدة بالكامل".

ويرى المدافعون عن حفظ الأدمغة بالتجميد أن هذه العملية تخادع الموت، مع أمل إعادة إحياء الأجسام المجمدة في المستقبل.

ويتم تقديم هذه الخدمة بالفعل من قبل منظمتين أمريكيتين رئيسيتين، "Alcor" في ولاية أريزونا، ومعهد "Cryonics" في "ميتشيغان"، ويوجد لدى Alcor"" ألف عضو، مع قيام بعض المرضى بدفع ما يصل إلى 255 ألف دولار، لتجميد الجسم بالكامل.

ويوجد لدى الشركة حاليًا 149 مريضًا ميتًا تم تخزين أجسادهم في المركز، بما في ذلك أصغر شخص يتم الاحتفاظ بجثته بالتبريد.

وتبدأ عملية التجميد في غضون دقيقتين من توقف القلب، وفي أسوأ الأحوال، لا ينبغي أن تبدأ العملية بعد مرور أكثر من 15 دقيقة.

وتحتاج الجثة إلى وضعها في الثلج وحقنها بمواد كيمياوية لتقليل تخثر الدم، كما يُستبدل الدم بمحلول خاص للحفاظ على الأعضاء.