عناصر من الشرطة في موقع أحد التفجيرات

 أقرّت سلطات سريلانكا، بوجود "تقصير" من جانب الدولة على المستوى الأمني، حال دون منع هجمات نفذها متطرفون الأحد، وأوقعت نحو 360 قتيلًا، وذلك رغم معلومات مسبقة عن اعتداءات محتملة كانت حصلت عليها أجهزة الاستخبارات.

وتتعرض إدارة السلطات، خلال الأيام التي سبقت الهجمات الإرهابية، إلى انتقادات كبيرة في ظرف سياسي يتميز باحتدام الصراع على السلطة بين الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا ورئيس وزرائه رانيل ويكريميسينغي.

ونفذ انتحاريون مجزرة صباح الأحد في ثلاث كنائس خلال قداس الفصح في العاصمة كولومبو وفي ثلاثة فنادق فاخرة وأماكن أخرى في البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 21 مليون نسمة. وفشلت محاولة اعتداء على فندق رابع.
 
كانت الأجهزة الأمنية تلقت قبل 15 يوماً مذكرة تتضمن معلومات استناداً إلى "وكالة استخبارات أجنبية"، حذرت من أن حركة متطرفة محلية تعد لتنفيذ هجمات إرهابية. ولم يتم إبلاغ رئيس الحكومة ولا كبار الوزراء بها.

وأقرّ نائب وزير الدفاع ريوان ويجواردين بأنه "كان هناك بوضوح تقصير في نقل المعلومات. على الحكومة تحمل مسؤولياتها لأنه لو تمّ إبلاغ المعلومات إلى الأشخاص المعنيين، كان ذلك سيتيح تفادي أو تخفيف" هذا الإرهاب.

وفي حين تتالت الجنازات لتشييع ضحايا الإرهاب، التي حصدت العدد الأكبر من القتلى منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، واصلت سلطات سريلانكا اليوم الأربعاء ملاحقة المشتبه بهم.

وقد يهمك أيضاً :

نائب وزير الدفاع في سريلانكا يكشف هُوية مُفجِّر فندق "شانغريلا" في العاصمة

الصحف السريلانكية تُسلّط الضوء على تزايد التوتر بين الأقليات الدينية