الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن موسكو قلقة من تصرّفات الولايات المتحدة إزاء اتفاقات الحد من التسلّح، مشيرًا إلى أنه فى حال عدم التراجع عن هذا السلوك، فإن ذلك يمكن أن يجعل الوضع خطرًا للغاية وقد يؤدي إلى سباق تسلّح.

وقال بوتين فى مؤتمر صحافى عقب محادثاته مع رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبي كونتي، فى موسكو، متطرقًا إلى نية الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة التخلّص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى "ما يدعونا للقلق هو أنه تم إلغاء معاهدة الحد من أنظمة الدفاع الصاروخية، قائلًا" يدور الحديث بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ولم يتضح بعد مصير "ستارت-3" ,بشأن الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية. إذا تم إلغاء كل ذلك فلن يبقى شيئًا فى مجال الحد من التسلح وسيصبح الوضع، بنظري، خطرًا للغاية – ولن يكون هناك سوى سباق التسلح".

وأشار بوتين إلى أن روسيا ستكون قادرة على الرد بسرعة وفعالية على الانسحاب الأميركى من معاهدة التخلّص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

وأعلن الرئيس الأميركى دونالد ترامب السبت الماضي، أن واشنطن ستنسحب من معاهدة التخلّص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، التى أبرمتها مع موسكو إبان الحرب الباردة، متهمًا روسيا بانتهاك المعاهدة "منذ سنوات عديدة"، فيما سارعت موسكو ، بالرد، معتبرة أن الولايات المتحدة "تحلم" بأن تكون هي القوة الوحيدة المهيمنة على العالم، ومتهمة واشنطن بأنها "تتعمد" تقويض هذه المعاهدة منذ سنوات.

يذكر أن معاهدة التخلّص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أى إن إف"، تم التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987.