كشفت دراسة حديثة، أن الأميركيين لا يخافون من الأشباح بقدر ما يخشون أمورًا أخرى أكثر واقعية. 

وأجرت جامعة شابمان في كاليفورنيا، دراسة استقصائية سنوية لـ 190 شخصًا بالغًا منذ العام 2014، ولكن هذه السنة هي المرة الأولى التي عبر فيها غالبية المشاركين عن خشية جميع السيناريوهات الموجودة في قائمة المراكز العشرة الأولى للأشياء الأكثر إثارة للخوف. 

وجاء فساد الحكومة في المرتبة الأولى بين أكبر المخاوف الأميركية، بينما يحتل المرتبتين الثانية والثالثة تلوث المحيطات والأنهار والبحيرات ومياه الشرب. 

ونجد في المركز الرابع والخامس, عدم وجود ما يكفي من المال للمستقبل، وأن يصاب الأحباء بأمراض خطيرة أو يموتون. 

وأوضح كريستوفر بادر، أستاذ علم الاجتماع"من الجدير بالملاحظة أن المخاوف بشأن الفساد والبيئة قد ازدادت بشكل كبير بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب في العام 2016، ولا تزال جميع المخاوف الـ 10 الأولى تعكس مواضيع غالبا ما نوقشت في وسائل الإعلام". 

ويكون من ضمن قائمة الـ 10 مخاوف التي تثير رعب الأميركيين، تلوث الهواء وانقراض الأنواع النباتية والحيوانية والاحترار العالمي، وتغير المناخ والفواتير الطبية الباهظة. 

وأوضح الاستطلاع، أن المواطنين الأميركيين أصبحوا أقل خوفًا من المهاجرين المسلمين وغير الشرعيين في المجتمع الأميركي، مقارنة بالدراسات الاستقصائية السابقة. 

وأشار إد داي، الأستاذ الجامعي ورئيس قسم علم الاجتماع أنه قبل عامين، كان واحد من كل ثلاثة أميركيين يعتقد بضرورة حظر الهجرة من الدول الإسلامية، والآن أصبح المعدل واحدًا من كل خمسة، ويكون بذلك غالبية الأميركيين غير خائفين من الهجرة غير الشرعية"، بخاصة وأن "اثنين من أصل كل ثلاثة أميركيين لا يؤيدان وجود جدار حدودي".