واشنطن -العرب اليوم
جرى إيداع عضو الكونغرس السابق الذي تلاحقه الفضائح، أنتوني وينر، السجن لتنفيذ الحكم الصادر بحقه بالحبس 21 شهراً لتبادله رسائل نصية جنسية صريحة عبر البريد الإلكتروني مع فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً.وصدر حكم في سبتمبر الماضي ضد وينر البالغ من العمر 53 عاماً، بعد أن أقر بالتهم الموجهة إليه، والمتعلقة بإرسال مواد بذيئة وفاضحة بالبريد الإلكتروني إلى فتاة قاصر في عام 2016.
وقال المتحدث باسم المكتب الاتحادي للسجون "إن وينر أودع المركز الاتحادي الطبي بديفنز بمدينة أير بولاية ماساتشوستس غرب بوسطن ليبدأ فترة حبسه".
وربما كان للفضيحة تأثير غير مباشر، ولكن حاسم، على الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أجُريت عام 2016، حيث كشف تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الاتحادي مع وينر عن رسائل البريد الإلكتروني لحملة كلينتون، التي أرُسلت إليه من زوجته آنذاك هوما عابدين، أحدى أكبر مساعدي طاقم هيلاري كلينتون.
ورفعت عابدين، منذ ذلك الحين، دعوى قضائية تطالب فيها بالطلاق من وينر.
وأدى الكشف عن رسائل البريد الإلكتروني إلى إقدام جيمس كومي، رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي حينها، على إعادة فتح التحقيق في رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون، قبل أيام من توجه الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات.
وقد ورط وينر، وهو عضو سابق في الكونجرس من مدينة نيويورك، نفسه مراراً في مشاكل بسبب تداوله الرسائل النصية الجنسية.
ففي عام 2011 أرسل عن طريق الخطأ صورة له وهو يرتدي ملابسه الداخلية فقط لمتابعيه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بدلاً من إرسالها إلى الفتاة الشابة التي كان يغازلها عبر الإنترنت.
واستقال وينر من الكونجرس بعد هذه الواقعة، وحاول أن يستأنف مسيرته السياسية، بعد ذلك بعامين من خلال دخوله سباق الترشح على منصب عمدة نيويورك، ولكنه أهدر هذه الفرصة بعد الكشف عن استمراره في إرسال رسائل نصية جنسية، بعد اعتذاره علناً عن مخالفات أخرى.