أعربت الخارجية الألمانية عن اعتقادها بأن العلاقات مع تركيا "وثيقة وعميقة" وأنها تشهد الآن مرحلة صعبة "سنتمكن من تجاوزها". وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية إنه لا يوجد أي خطط لسحب السفير الألماني من أنقرة.

قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر اليوم الإثنين (الأول من أغسطس 2016).إن العلاقات بين ألمانيا وتركيا تسير على أرض وعرة لكن التجارب في الماضي تظهر أن هذا يمكن تجاوزه. وقال شيفر خلال مؤتمر صحفي اعتيادي في برلين "مررنا في السابق بمراحل كانت وعرة ومراحل كانت الأمور تسير فيها بسلاسة مذهلة. الآن نحن في مرحلة وعرة إلى حد ما."

وتابع قوله "ولكني أعتقد أن العلاقات بين ألمانيا وتركيا وثيقة وعميقة... لدرجة أنني واثق بشكل كبير من أننا سنتمكن مرة أخرى من تجاوز هذه المرحلة الصعبة في العلاقات الثنائية مع تركيا."

وتعتزم ألمانيا إبقاء سفيرها مارتن إردمان في أنقرة. وقال شيفر إنه لا يوجد أي خطط لسحب السفير الألماني من أنقرة، وأضاف: "اتخاذ مثل هذه الخطوة سيكون أمرا غير بناء. قطع الحوار والتواصل لن يكون بالتأكيد الوسيلة السليمة".

وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت في وقت سابق اليوم القائم بأعمال السفير الألماني في أنقرة روبرت دوغلر على خلفية القيود التي فرضتها السلطات الألمانية على فعاليات مظاهرة داعمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة كولونيا الألمانية أمس الأحد. تجدر الإشارة إلى أن السفير الألماني مارتن إردمان في عطلة، ويقوم بأعماله حاليا نائبه. وقد أثار حظر الشرطة الألمانية لإذاعة كلمة مباشرة لأردوغان عبر الفيديو من تركيا في المظاهرة بكولونيا استياء كبيرا داخل الحكومة التركية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر عن استدعاء القائم بأعمال السفير في أنقرة: أمر "يحدث يوميا في الأوضاع الطبيعية" بين الدول، وأضاف: "هذا ليس أمرا غير عادي، وتلبية مثل هذه الدعوات تقليد جيد".