العالم النووي الإيراني محسن فخري

ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن المخابرات الإسرائيلية (الموساد) تمكنت من زرع عميل قريب للغاية من العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران في 27 نوفمبر الماضي.أوضحت المصادر، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن عميل الموساد تمكن من التقرب من فخري زاده في عام 1993 أي قبل 27 سنة.وقالت الصحيفة إن إسرائيل بدأت التخطيط عام 2008 لضرب منشآت نووية إيرانية، وفي ذلك الحين حصلت المخابرات الإسرائيلية على تسجيل بصوت العالم النووي فخري زاده، يتحدث فيه عن برنامج نووي عسكري سري لإيران وعن تصنيع 5 رؤوس نووية.وتزامنًا مع الإعلان الإسرائيلي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير للدول الأعضاء، إن إيران أبلغت لجنة المفتشين التابعة للأمم المتحدة عزمها تركيب ثلاث مجموعات إضافية من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي آر- اثنان إم" المتطور، في منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.

وأشارت إلى أنها ستضاف إلى أحد الأجهزة من الطراز نفسه، الذي يستخدم بالفعل في التخصيب هناك، وينص الاتفاق النووي على أن طهران يمكنها استخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول "آي آر-1 " فحسب، وهي أقل كفاءة، في المحطة الموجودة تحت الأرض، وأن هذه هي الأجهزة الوحيدة التي يمكن لإيران استخدامها لتخصيب اليورانيوم.وأفادت قناة "كان" العبرية أمس الجمعة بأن إسرائيل وجهت طلبًا لخبرائها النوويين، وذلك بعد أيام قليلة من اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة.ووفقًا لـ"كان" فبعد اغتيال العالم النووي الإيراني، طُلب من الخبراء النوويين وكبار المسؤولين الذين خدموا سابقًا في مفاعل "ديمونا" توخي مزيد من الحذر في سلوكهم اليومي وطرق سيرهم.

كما طلب منهم تجنب الطرود المشبوهة، والأحداث غير المعتادة خشية رد إيراني، على مقتل زادة.وكانت إسرائيل، حذرت من استهداف رعاياها ومصالحها، في الدول القريبة من إيران.وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: أنه "في ضوء التهديدات الإيرانية الأخيرة، تحذر هيئة مكافحة الإرهاب، من قيام إيران باستهداف مصالح إسرائيلية في دول قريبة من إيران.وأضاف، أن الدول مثل: "جورجيا وأذربيجان وتركيا والإمارات والبحرين وكردستان العراق ودول في الشرق الأوسط وإفريقيا".

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال الخميس إنه "واضح بالنسبة لنا بشكل تام من يقف خلف اغتيال العالم محسن فخري زادة، والطريقة التي تم استخدامها"، مضيفًا: "سننتقم في الوقت المناسب لاغتيال فخري زادة".وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن ضباطًا كبارًا في الجيش الإسرائيلي، أجروا في الأيام الأخيرة، محادثات تنسيقية مع نظرائهم في القيادة المركزية للجيش الأمريكي، من أجل توثيق التعاون بين الجيشين، على خلفية "احتمال انتقام إيراني".

قد يهمك ايضا 

مستشار الرئيس الأمريكي يتوجه إلى السعودية وقطر

"الدفاع الروسية" تؤكد أن المسلحون قصفوا منطقة خفض التصعيد في إدلب 30 مرة