واشنطن - كونا
دعت الولايات المتحدة الامريكية هنا الثلاثاء المجتمع الدولي الى التحرك قدما والاستفادة من الوقت بشكل اكثر فعالية لكي يقدم حلا سياسيا للازمة السورية بينما تأخذ محادثات جنيف "عطلة". وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في ايجاز صحافي "ان وجهة نظرنا لاتزال هي انه لا يمكن حل الصراع في سوريا عسكريا وان التسوية عبر التفاوض هو الطريق الوحيد وان مفاوضات جنيف هي طريقة يمكن تحقيقها في هذا الوقت" مشيرا الى انه لا شك في أنه لم يكن هناك قدر كبير من التقدم. واكد كارني ان المجتمع الدولي يحتاج الى ان يعمل معا لدفع العملية قدما وتوفير قناة ديبلوماسية وقناة تفاوض أكثر انتاجية بحيث تقدم حلا يسمح لسوريا باحراز تقدم وحل الصراع العسكري والعنف حتى تكون هناك عملية انتقال سلمي في سوريا بعيدا عن الحرب الاهلية. وذكر ان علينا الا ننسى ان العائق امام التقدم يبقى هو نظام الرئيس السوري بشار الاسد مشيرا الى ان المعارضة السورية حضرت الى محادثات جنيف وتصرفت بشكل ملائم في حين اوضح النظام انه يضع العراقيل امام احراز التقدم. واوضح المتحدث "ليس هناك مراجعة جديدة للسياسة الأمريكية بشأن سوريا" مضيفا "علينا أن نلاحظ أنه عندما يتعلق الأمر بالحاجة الملحة للسماح بتوفير المساعدات الانسانية للشعب السوري فاننا نعمل مع الشركاء في مجلس الأمن للوصول الى قرار من شأنه احراز تقدم في هذه القضية في الوقت الذي ترفض روسيا والصين ذلك. وقال "اذا كنت تعبر عن قلقك إزاء مصير الشعب السوري فان هناك طريقة واحدة لازالة القلق وهو عدم عرقلة التقدم في مجلس الأمن بشأن مشروع قرار يمكن ان يوفر المساعدة الانسانية للشعب السوري الذي هو في أمس الحاجة اليها". واشار الى ان المسؤولين الامريكيين يدركون ان الوضع على الارض رهيب وان الشعب السوري لايزال يتعرض لهجوم مستمر من نظام الأسد. واضاف المتحدث باسم البيت الابيض "نحن نقدم مساعدات كبيرة للمعارضة بما في ذلك المعارضة المسلحة" مبينا "اننا نقدم الآن ومنذ زمن طويل مساعدات انسانية للسكان المدنيين في سوريا ونحن في طليعة من يدعم قيام عملية تسوية سياسية تفاوضية في سوريا". واضاف "اننا نشعر بالألم لما نراه في سوريا والإحباط بشكل كبير بسبب العرقلة التي يقوم بها النظام السوري والنهج غير المفيد الذي اتخذته روسيا في مجلس الأمن عندما يتعلق الأمر بقرار حول المساعدات الإنسانية". وتابع "ما تبقى هو الحالة التي نحن نبحث فيها عن سبيل لدفع السياسة التي تصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة وتساعد سوريا على احراز تقدم نحو تسوية سياسية تفاوضية". وقال ان "سياسة الولايات المتحدة تتمثل في أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يشمل الأسد" موضحا ان القرار بهذا الشأن هو ما يتخذه الشعب السوري الذي عانى في السنوات القليلة الماضية على أيدي الأسد ونظامه الوحشي. واكد ان "المخاوف تبقى بشأن وقوع الاسلحة في الايدي الخطأ مما يمكن أن يشكل تحديا أو تهديدا لمصالح أمننا القومي أو مصالح الأمن القومي لحلفائنا في المنطقة".