الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
طالب وزير الدولة في الخارجية البريطانية للشؤون الأفريقية مارك سيمنز أطراف النزاع في جنوب السودان باللإسراع في التوصل إلى حل للأزمة الراهنة. وأكّد سيمنز أنه "ليس هناك حل يفرض على طرف دون الأخر، بل يجب على الطرفين المتنازعين الجلوس معًا إلى طاولة المفاوضات، بغية الوصول إلى حل للنزاع القائم بينهما، ليعود الاستقرار هناك". وأشار، في مؤتمر صحافي عقده، الخميس، في مبنى السفارة البريطانية لدى الخرطوم، بمناسبة ختام زيارته إلى السودان، إلى "دعم بلاده للجهود التي تقودها دول الإيقاد في حل الأزمة"، كاشفًا عن أنَّ "قضايا ديون السودان الخارجية، والأزمة في جنوب السودان، كانت من أبرز القضايا التي ركز عليها خلال مباحثاته مع الجانب السوداني". وأوضح أنَّ "زيارته إلى السودان جاءت بهدف الاستماع إلى وجهة نظر الحكومة السودانية بشأن الأوضاع في جنوب السودان"، مشدّدًا على "دور السودان الحاسم في مسألة تحقيق السلام في المنطقة". ولفت إلى المصالح التي تربط بلاده مع السودان، ودولة جنوب السودان، مبيّنًا أنَّ "هذه المصالح تمثل الدافع الأكبر لضرورة إيجاد حل سريع لما يجري في جنوب السودان". وأضاف المسؤول البريطاني أنه بحث انعكاسات الصراع على تدفقات النفط مع المسؤولين السودانيين، مشيرًا إلى أنَّ "توقف الحرب سيحقق مصالح لجنوب السودان، ومن بعده السودان"، كما حثّ البلدين على المزيد من الخطوات للتقارب التجاري والاستثماري، وتنفيذ اتفاقات البلدين في هذا الشأن.