شيلدون أديلسون

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن أحد أشد مؤيدي إسرائيل من اليهود في أميركا، وهو شيلدون أديلسون، عرض المساعدة في تمويل بناء سفارة أميركية جديدة في القدس، بعدما قررت وزارة الخارجية نقل سفارتها من تل أبيب، للقدس منتصف مايو/ أيار.

وأوضحت الصحيفة، أن بناء سفارة جديدة في القدس يكلف حوالي 500 مليون دولار، بحسب مسؤول سابق في وزارة الخارجية، ورغم أن رجال الأعمال دفعوا سابقا تكاليف تجديد المساكن في الخارج للسفراء الأميركيين، فإن مساهمة أديلسون من المحتمل أن تتجاوز هذه الهدايا، موضحة أن بعض حلفاء أديلسون أعربوا عن قلقهم من أنه إذا قبلت الإدارة عرضه، فإنه يمكن اعتباره مساهما ماليا في خصخصة السياسة الخارجية وتسييسها بشكل فعّال.

وقبل بناء السفارة تخطط إدارة ترامب لفتح واحدة مؤقتة في القدس، حيث قالت الجمعة، إنها سوف تنقل سفارتها للقدس خلال الاحتفال بالذكرى السبعين لقيام إسرائيل في 14 أيار المقبل.

وأديلسون، من أشد مؤيدي إسرائيل والخطة المثيرة للجدل لنقل السفارة، وهو أحد أبرز اللاعبين تأثيرًا في العلاقات الإسرائيلية الأميركية، والراعي الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وصاحب صحيفة يومية في إسرائيل، وهو الرئيس التنفيذي لشركة تدير بعض أكبر كازينوهات القمار وقاعات المؤتمرات في لاس فيغاس، وعلى مدى سنوات، دفع للولايات المتحدة لنقل سفارتها إلى القدس، وتبرع بـ 5 ملايين دولار إلى اللجنة التي تنظم احتفالات تنصيب الرئيس.

وحذّرت الصحيفة من أن توقيت نقل السفارة قد يؤدي لتضخيم الغضب الفلسطيني، وبالنسبة للفلسطينيين، خاصة أن الذكرى السنوية السبعين لإسرائيل هي أيضا الذكرى الـ 70 للنكبة، فيما قال صائب عريقات، الأمين العام لفلسطين “إن قرار الإدارة الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيلي واختيار الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني لتنفيذ هذه الخطوة يعبر عن انتهاك صارخ للقانون”، كما نقلت الصحيفة عن غسان الخطيب عالم سياسي فلسطيني بجامعة بيرزيت قوله: لا اعتقد أن التحرك المتسارع سيكون له عواقب وخيمة، لكنه سيزيد من المشاعر السلبية تجاه الولايات المتحدة وفكرة أنها متحيز جدا تجاه إسرائيل”.

وخلال زيارته إلى إسرائيل الشهر الماضي، توقّع نائب الرئيس مايك بينس أن تفتح السفارة الجديدة في القدس بنهاية 2019، لكن الخارجية الأميركية، قالت إن هذه الخطوة سوف تحدث منتصف أيار المقبل، مع العلم أن أديلسون هو "راعي نتنياهو" منذ فترة طويلة، وموّل صحيفة في إسرائيل، في محاولة واضحة لمساعدة رئيس الوزراء على تولي السلطة والبقاء فيها.