طفل أفغاني جريح في مستشفى الاستقلال

  قتل 13 مدنيا على الأقل معظمهم أطفال في غارة جوية نفذتها "القوات الدولية" في مدينة قندوز في شمال أفغانستان ليل الجمعة السبت، وفق ما أفادت الأمم المتحدة الاثنين.

نفذت الغارة لتوفير الاسناد للعمليات البرية التي تقوم بها القوات الموالية للحكومة في مواجهة مسلحي طالبان في المنطقة.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في بيان إن "التحقيق الأولي افاد بأن عشرة من القتلى هم أطفال ينتمون إلى عائلة كبيرة نزح أفرادها جراء القتال الدائر في مناطق أخرى من البلاد".

وتعد الولايات المتحدة البلد الأجنبي الوحيد الذي ينفذ غارات جوية في أفغانستان.

وقال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) لوكالة فرانس برس إن التحالف يحقق في هذه المزاعم.

تضاف هذه الوفيات إلى الآلام التي يعانيها الأفغان العاديون الذي يتحملون العبء الأكبر للحرب في أفغانستان، مع تسجيل عدد قياسي من القتلى المدنيين في عام 2018 مقارنة بأي سنة أخرى، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة.

وتزامن تصاعد العنف في عام 2018 مع زيادة كبيرة في عدد الوفيات الناجمة عن "الاستهداف المتعمد للمدنيين"، وفقًا للتقرير، والناشئ في الغالب عن الهجمات الانتحارية التي شنها متمردون من حركة طالبان أو الدولة الإسلامية.

كما أدت زيادة الغارات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية والأفغانية إلى مقتل المزيد من المدنيين في عام 2018، فتجاوز عدد القتلى 500 مدني بسبب "العمليات الجوية"، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "رقم قياسي".

ويستمر القتال في جميع أنحاء أفغانستان حتى في الوقت الذي تمضي فيه الولايات المتحدة وحركة طالبان قدما في محادثات سلام تهدف إلى إنهاء قرابة 18 عاماً من القتال.

وتعقد محادثات السلام مع طالبان بعد سنوات من العنف المتصاعد في أفغانستان.

وتفيد الأمم المتحدة أن العقد الماضي شهد مقتل ما لا يقل عن 32000 مدني وجرح 60 ألفاً آخرين.

وقد يهمك أيضاً :

848 قتيلًا في هجمات على مدينة قندوز أيلول الماضي

حركة طالبان تعلن انسحاب مقاتليها من مدينة قندوز