احتجاجات إيران تتسع وتكسر الصمت الرسمي

اتسع أمس الجمعة، نطاق المظاهرات الاحتجاجية في إيران على خلفية ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتدهور الوضع المعيشي وأداء الحكومة وسلوك النظام الإقليمي، وامتدت إلى طهران وكبريات المدن وكسرت الصمت الرسمي وسط تبادل اتهامات بين اجنحة النظام.

ولجأت قوات الأمن في كرمانشاه، غرب البلاد، إلى العنف واستخدام الغاز المسيل للدموع قبل أن تشتبك بالأيدي مع المتظاهرين. وشهدت مدن قم وأصفهان والأحواز وشيراز وهمدان ورشت وساري وخرم آباد وقزوين وزاهدان والمحمرة وسنندج نزول المتظاهرين إلى الشوارع. وأظهرت مقاطع تداولها ناشطون أن المتظاهرين رددوا هتافات ضد المرشد علي خامنئي ورئيس الجمهورية حسن روحاني ورئيس القضاء صادق لاريجاني. وكان لافتا في احتجاجات أمس ترديد المتظاهرين هتافات تدين التدخل الإيراني في الشؤون الإقليمية والإنفاق على النظام السوري و”حزب الله” اللبناني في وقت يعاني فيه المواطن الإيراني من أوضاع معيشية محرجة. وتوعد ممثل المرشد الإيراني في مشهد، أحمد علم الهدى، بمحاسبة من رددوا هتافات تندد بدور إيران الإقليمي.

واتهمت هتافات خامنئي بأنه يتمتع برغد العيش بينما “يعيش المواطن الإيراني حالة المتسول”. وتفاعل الإيرانيون بشكل واسع مع الحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما اقتصرت وسائل الإعلام الرسمية على نشر تصريحات على لسان مسؤولين تحذر من المشاركة في المظاهرات، وخرجت وسائل إعلام “الحرس الثوري” عن صمتها، وأقرت بحصول احتجاجات في مختلف المدن الإيرانية، لكنها حملت الحكومة المسؤولية، منتقدة ضعف أدائها الاقتصادي، ورغم ذلك، قالت وكالة “فارس” التابعة إلى “الحرس الثوري” إن المتظاهرين رددوا شعارات معادية للنظام، واتهمت جماعات معارضة في الخارج بتحريك الاحتجاجات.