القاهرة ـ شيماء مكاوي
أكّد الفنان الكبير محسن محي الدين أنَّ التزامه الديني لا يتعارض مع عمله الفني، موضحًا أنه لا يقدم أعمالاً يخجل منها، نافيًا أنّه انضمّ إلى التيار المتشدّد، معربًا عن إعجابه بالفنان أحمد السقا، ومبيّنًا أنه فنان بنى لنفسه مدرسة فنية خاصة به.
وكشف الفنان المخضرم، في حديث إلى "العرب اليوم"، عن أسباب عودته للساحة الفنية، بعد ابتعاد دام لأكثر من عشرين عامًا، موضحًا أنه "لم أبتعد عن الفن، بل كنت أمارس هوايتي، ولكن بطريقة أخرى، سواء في الإخراج أو إنتاج الأفلام الوثائقية"، مضيفًا "كنت أنتظر عودتي لجمهوري بفارغ الصبر، وهو ما تطلب وجود عمل يجعلني أعود بقوة للساحة الفنية".
وأبرز أنَّ "عودته كانت جيدة، عبر عملين في دراما، هما (المرافعة) و(فرق توقيت)"، مبيّنًا أنَّ "القصة والحوار الذي كتبه الفنان تامر عبد المنعم لـ(المرافعة) هو ما جعلني اشترك فيه، فالعمل كان مزيج بين السياسة والسلطة والدين، في شكل فريد من نوعه"، لافتًا إلى أنّه "جسد دور شقيق باسم ياخور، الذي يأخذ من الدين ستارًا وراء فساد وممارسة العديد من الأشياء الخاطئة".
وعن مسلسل "فرق توقيت"، أكّد أنَّ "العمل مميز للغاية، فهو قائم على الانشقاق الاجتماعي، الذي نعيشه في هذه الأيام، والانشقاق داخل الأسرة الواحدة"، مضيفًا "قدمت دور الأب للفنان تامر حسني، الذي يحاول التوفيق بينه وبين إخواته، حتى لا تنشق الأسرة أو يحدث اختلاف".
وفي شأن الصعوبات التي واجهها في التصوير، بيّن أنّه "قديمًا كان الفنان ملتزم بمواعيد التصوير، إلا أن الجيل الجديد من النجوم، يعتقد أنَّ التأخر هو أحد سمات النجومية، وهذا خاطئ للغاية، وهي الصعوبة التي واجهتها في البداية، ولكنني كنت واضحًا مع أسرة العمل، بأنني من الزمن القديم الملتزم بمواعيده، وفي الحقيقة من كان يتعامل معي كان يراعي هذا، ويلتزم"، مشيرًا إلى أنَّ "تعامله مع الفنان تامر حسني، كان أبويًا".
وعن ابتعاده عن الشاشة الفضّية، أكّد الفنان محسن محي الدين أنه لم يبتعد عن السينما، وإنما ينتظر العمل الذي يجعله يشترك في أعمال سينمائية".
ولفت إلى أنَّ "الفنان الراحل فؤاد المهندس كان الأستاذ الذي كنا نستمتع بالعمل معه، وبالطبع قدمنا معًا مسرحية (سك على بناتك)، التي كانت من روائع أعماله، التي لاينفك المشاهدون عن متابعتها إلى يومنا هذا دون ملل".
وأضاف، عن علاقته بالفنانة شريهان، "الجمهوريعتقد أنَّ النجاح في العمل بين الفنانين يؤكّد وجود علاقة صداقة، وهذا ليس صحيحًا، فكل منا له حياته الخاصة، التي تشغله عن الآخر، ولكن العلاقة الطيبة موجودة، وعندما نلتقي نتعامل بود".
وأعرب الفنان محسن محيي الدين، في ختام حديثه، عن سعادته بتكريمه في مهرجان "النيل للدراما"، مؤكّدًا أنَّ "تكريمي من جمهوري كان أكبر احتفاء بمسيرتي الفنيّة"، كاشفًا أنه لم يستقر بعد على عمل درامي، وهو في مرحلة القراءة، مبرزًا أنّه "سيعلن عن اشتراكه في أي عمل فور التعاقد والاتفاق".