نعت السفارة الفلسطينية في بيروت ومنظمة التحرير والاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين، الفنان المناضل محمود سعيد  الذي غيبه الموت صباح الثلاثاء، في مستشفى الساحل في بيروت، بعد صراع طويل مع مرض عضال.

وأقيمت صلاة الجنازة على جثمان الفنان الكبير في جامع الخاشقجي، ووري الثرى في مقبرة شهداء فلسطين، قريبًا من  مستديرة شاتيلا.

وحضر الجنازة، كل من سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، ومسؤولي الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، وعدد من الفنانين الفلسطينيين واللبنانيين، وممثلين عن اتحادي الفنانين اللبنانيين والفلسطينيين وعدد من الشخصيات البارزة وعائلة الفقيد.

يُذكر أنَّ الفنان الفلسطيني محمود سعيد من مواليد مدينة يافا عام 1940، وهاجر مع عائلته إثر النكبة في عمر الثامنة من فلسطين إلى مدينة صيدا في لبنان، حيث درس في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".

وحمل سعيد القضية الفلسطينية منذ الطفولة حتى يوم مماته، فيما كان أشقاؤه يحاربون في "جيش الإنقاذ" دفاعًا عن فلسطين، ولقب بـ"صقر العرب"، نسبة إلى دوره في إحدى المسرحيات، كما أدى دور خالد بن الوليد في فيلم "الرسالة" للمخرج مصطفى العقاد.

وساهم في بناء الوعي الثقافي والفني الفلسطيني وكان نجمًا في سماء الفن العربي، حيث شارك في الكثير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والإذاعية العربية خصوصًا في الأردن ولبنان.

واهتم سعيد برعاية الفنانين الفلسطينيين في لبنان من خلال بناء الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين الذي كان رئيسًا فخريًا له.