القاهرة - فريدة السيد
صرّح المستشار السابق لصندوق النقد الدولي وأستاذ الاقتصاد الدكتور فخري الفقي، أن المؤتمر الاقتصادي المصري يسعى لرفع معدلات النمو والاستثمار في مصر، لافتًا إلى أن جولات الرئيس عبدالفتاح السيسي المكوكية في الخارج اقتربت من تحقيق هدفها بانعقاد المؤتمر وارتفاع نسبة المشاركة فيه.
وأضاف الفقي، في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، أن الاقتصاد لا بدّ أن ينمو "ولا بدّ أن نجذب الاستثمارات العربية والأجنبية، حتى تعود مصر إلى خريطة الاستثمارات العالمية تمهيدًا لدعم وتنمية الاقتصاد في مناخ استثماري قوي"، متوقعًا أن يغطي المؤتمر الاقتصادي 35 مليار دولار من فجوة العجز في الاستثمار التي تصل إلى 60 مليار دولار على أن تقوم الحكومة بمحاولات للوصول إلى 25 مليار المتبقية.
وأشار الفقي إلى أن ممارسات الإخوان والجماعات المتطرفة لن تؤثر على المؤتمر الاقتصادي المصري، موضحًا أن مصر قادرة على إرسال رسائل تأكيد على أنها دولة مستقرة، وأنها ماضية نحو استكمال الاستحقاق الثالث المتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة بعد صياغة قوانين لا يشوبها أي عوار دستوري.
ولفت إلى أن العالم تأكد من أن مصر دولة مستقرة أمنيًا وسياسيًا، وهذا ما سيساهم في ضخ الأموال خاصة بعد انتخاب البرلمان الذي سيقر قانون الاستثمار الموحد.
وبيّن الفقي، أن وصول النقد الأجنبي إلى مصر يؤدي إلى توفر العملة الصعبة، وتخفيض الأسعار وتوافرها، الأمر الذي يحقق مصلحة المواطن المصري في النهاية، بخلاف مساهمته في توفير فرص العمل، مؤكدًا أن ذلك يساهم في تراجع عجز الموازنة العامة للدولة.