غزة ـ عبد القادر محمود
أكَّد مدير عام الهندسة والتطوير في بلدية غزة، نهاد المغني، أن هناك أولوية لاختيار المشاريع عن طريق مجموعة من المحددات، لافتًا إلى أنّ العمل لا يقتصر على الطرق بل يمتد إلى خدمات أخرى قد لا يلمسها المواطن.
وبيّن المغني في حديث إلى "العرب اليوم"، أنّ هناك خدمات تشرف عليها البلدية مثل محطات الصرف الصحي, وآبار المياه، ومحطات المعالجة، موضحًا أن بعض المرافق الكبيرة مثل محطات الصرف الصحي، تحتاج إلى مشاريع عدة سواء للصيانة أو التطوير.
وأضاف "يجب أن نعلم أن الحاجة أكثر من ما هو متوفر، فالعمران يتسع في مدينة غزة بشكل كبير وفي مناطق مختلفة ومن الصعب مجاراة هذا الأمر في ظل الظروف الحالية من محدودية في الموارد، ونلجأ إلى الأولويات".
وأبرز "نحن نعطي أولوية في الطرق التي تربط بين الأحياء وأحيانا هناك الكثير من الطرق التي نعمل على صيانتها لأنها تحل مشاكل المرور المستعصية في المدينة، إلى جانب طرق لا يوجد بها كثافة سكانية في بعض الأحيان لكن ننظر إليها نظرة أخرى، وعلى سبيل المثال شارع الأقصى في منطقة الشيخ عجلين لا يتميز بالكثافة السكانية لكنه يربط مناطق الجنوب مع وسط المدينة من دون المرور بالطرق التقليدية مثل شوارع عمر المختار والوحدة والثلاثيني".
ولفت إلى أنّ "بعض الطرق تؤدي إلى مناطق مهمة مثل شارع البحر لأن سكان المدينة يتوجهون إلى البحر وعند تطوير هذا الشارع نحن بذلك نوفر خدمة لسكان قطاع غزة، وبعد ذلك تأتي الأحياء والمناطق".
ونوّه المغني بأن "هناك مجموعة من الشوارع التي وضعناها في مخططنا الهيكلي نسميها الطريق الدائري، وهي عبارة عن شوارع ممكن أن تصل من منطقة إلى أخرى دون المرور بالشوارع التقليدية مثل الوحدة وعمر المختار وأحد هذه الشوارع جرى فتحه مثل شارع رقم 8 وخفف مشكلة كبيرة في التنقل من منطقة الرمال الجنوبي إلى المناطق الشرقية"، مبيناً أن شوارع مدينة غزة بها مشكلة في النظام وليس في حجم الشوارع.
وبخصوص منطقة ساحة الشوا، أوضح أنه جرى عمل طبقة كاملة من "الأسفلت" لحل مشكلة تكرار وجود الحفر, إلى جانب أن شارع اللبابيدي جرى تطويره من جهة الغرب.
أما بخصوص شارعي الشعف والمنصورة، أوضح أنهما يحتاجان إلى تدخل سريع، لافتًا إلى أنه جرى طرح مخطط لتطوير المنطار والنزاز وبغداد، لكنه أكّد أنّ البلدية لا تأخذ كامل مستحقاتها بسبب الوضع الحالي، وأن هذه المشاريع تحتاج إلى موارد ضخمة.
وتابع "شارع بورسعيد الذي يمتد من تقاطع السامر جنوبًا إلى الصحابة، نحسن فيه بالبلاط مؤقتا، ولكن عليه ضغوطات لذلك فهو في حاجة إلى مشروع، ومدرج لمنحه طبقة أسفلتية ومن المقرر صيانته".
وردًا عن المطبات الصناعية تحدث المغني بالقول "هي سلاح ذو حدين لكن أضرارها أكثر من منافعها، فهي تعرقل مياه الأمطار خصوصًا إذا الشارع كان شبه مستوي إلى جانب وجود مشاكل في الأسفلت لتراكم الرمل، والحل أن يكون هناك حملات توقيف للسائقين المتهورين".
ودعا المغني المواطنين إلى التواصل مع البلدية وإرسال الشكاوى للعمل على حلها.