القاهرة- إسلام عبد الحميد
كشف الخبير الاقتصادي الدكتور مختار الشريف، أن النقل الجوي للبضائع يستخدم بين الدول مترامية الأطراف، مؤكدًا صعوبة استخدام النقل الجوي داخل مصر بسبب وسائل المواصلات الداخلية التي تعيق الانتقال إلى المطار من الأساس، فيفضل حينها استخدام النقل البري.
وأوضح الشريف في مقابلة مع "العرب اليوم"، أنه "على مستوى النقل الخارجي، لكي نستخدم النقل الجوي لابد أن نكون دولة مصدرة، ونحن بالطبع لسنا دولة مصدرة، فمصر تصدر منتجات بـ28 مليار دولار مقابل أنها تستورد بما يقرب من 60 مليار دولار، فحينما تصبح صادراتنا أضعاف استيرادنا، يمكننا في هذه الحالة أن نستخدم النقل الجوي أو يكون له شأن في مصر".
وأكد أنه يمكن اعتبار مصر مركزًا للنقل الجوي في العالم طبقًا لموقعها، ولكن تستخدم باريس كمركز للنقل الجوي بين دول أوروبا وأفريقيا، وذلك يرجع إلى التقدم التكنولوجي المتواجد هناك والشركات العالمية التي تتابع أمر النقل، موضحًا أن مصر بها شركات للنقل الجوي، ولكن مستواها ليس كمستوى الشركات العالمية.
وأضاف أنه بالرغم من وجود بعض المواني الجافة في مصر التي تستخدم في عمليات النقل الجوي، إلا أنها توجد في الصحارى وفي مناطق مترامية الأطراف وعلى حدود المحافظات، وبالتالي فهي ليست آمنة بشكل كافي، ما يجعلها تتعرض إلى السرقة، ولكي يتم حماية هذه الموانئ وعدم استخدامها في عمليات التهريب كما هو شائع حاليًا، فالأمر يحتاج إلى أجهزة حديثة ومتطورة، فنحن نحتاج لأن تتم عملية الأمان على الموانئ سواء كانت جافة أو موانئ بحرية أو غيرها إلى ما يقرب من 1000 جهاز متاح منهم فقط 100 جهاز.