غزة ـ عبد القادر محمود
أكد رئيس قسم الخضار في الإدارة العامة للإرشاد في وزارة الزراعة حسام أبو سعدة، الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية في قطاع غزة، مؤكدًا أنَّ القطاع لديه اكتفاء في محاصيل كالبطاطس، والبازيلاء، والفول، والسبانخ، والسلق، والفجل واللفت.
وأوضح أبو سعدة في حديث خاص مع "العرب اليوم"، أنَّ أبرز المحاصيل التي يعاني القطاع من نقص فيها: الثوم والجزر، لافتا إلى استيراد الكميات اللازمة منها من الضفة والأراضي المحتلة، مبرزا أن محصول البطاطس من أهم المحاصيل التي تزرع في القطاع، وذلك على مرحلتين: زراعة ربيعية على مساحة 9 آلاف دونم، وزراعة خريفية على6-5 آلاف دونم، ليكون مجمل المساحة المزروعة سنويًّا 15 ألف دونم.
وأضاف: "إن الكميات التي تنتج من زراعة هذه المساحات تحقق اكتفاء لقطاع غزة، وأحيانًا يصدر ما يفيض إلى الضفة الغربية أو الأردن، إن سمح حال المعابر بذلك"، لافتًا إلى أن إجمالي إنتاج المساحات المزروعة بالبطاطس يصل إلى 50 ألف طن في السنة.
وعن محصول البصل، تابع: "البصل يعد محصولًا هامًّا ومركزيًّا إذ توليه الوزارة اهتمامًا كبيرًا، ويحقق اكتفاء شبه ذاتي فيه"، مبينًا أن المساحة المزروعة بالبصل تصل إلى 6800 دونم، وأشار إلى أن إنتاج الدونم الواحد يراوح بين 5 و 6 أطنان حسب الظروف الجوية واهتمام المزارع بالمحصول، ويراوح إجمالي الإنتاج في السنة بين 28 و 30 ألف طن.
ونوَّه بأن "الجزر يُزرع في شمال قطاع غزة، وتصل المساحات المزروعة به إلى 1000دونم، ويصل إنتاج الدونم إلى 3 أطنان؛ فيصل إجمالي الإنتاج إلى 3 آلاف طن في السنة"ن لافتا إلى أنه في نهاية الموسم خلال شهري نيسان/ أبريل وأيار/ مايو يكون هناك عجز في محصول الجزر، ما يضطر وزارة الزراعة إلى الاستيراد حسب حاجة أسواق القطاع، وقد تصل الكميات المستوردة إلى 1500 طن.
وقال إنَّ "محصول الملفوف من المحاصيل الهامة التي عليها إقبال ملحوظ خلال فصل الشتاء، وتصل المساحات المزروعة به إلى 3700 دونم، وينتج كل دونم 2,5 - 3 أطنان، ليصل إجمالي الإنتاج إلى 7500 طن خلال العام"، مبينًا أن محصول الثوم من أكثر المحاصيل التي يعاني قطاع غزة من النقص فيها؛ فالمساحات المزروعة به محدودة ولا تتجاوز 650 دونمًا، ويصل إنتاج الدونم إلى 3- 4 أطنان.
وأرجع أبو سعدة سبب العجز في محصول الثوم إلى أنه يحتاج إلى 6 أشهر حتى جنيه، على عكس باقي المحاصيل التي لا تتجاوز مدة زراعتها وجنيها ثلاثة أشهر، فيفضل المزارع زراعة الأرض مرتين، وتحقيق ربح مضاعف عن زراعتها مرة واحدة فقط خلال ستة أشهر.
ولفت إلى أن إجمالي إنتاج المساحات المزروعة بالثوم يصل إلى 1800 طن في العام، ويستورد 1500 طن سنويًّا منه من الأسواق الخارجية، مبرزا أن محصول البازيلاء، يزرع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى كانون الأول/ ديسمبر، مشيرًا إلى وجود نوعين من طريقة زراعة البازيلاء، الأولى البازيلاء السبعينية التي تعتمد على الأمطار، وتنتج بعد سبعين يومًا، وإنتاجها قليل.
وأكمل: "البازيلاء الثانية التسعينية، وهي التي تعتمد على المياه المروية، وتنتج بعد 90 يومًا وتعطي إنتاجًا أكبر من النوع الأول يكفي حاجة القطاع"، مشيرًا إلى أن زراعة البازيلاء على مساحة 2500 دونم، ويراوح إنتاج الدونم بين 500 و 600 كيلو غرام"
أما بخصوص محصول الفول فبين أبو سعدة، أن المساحة المزروعة بالفول تصل إلى 900 دونم، ويكفي إنتاجها احتياج القطاع، مشيرًا إلى أنه في بداية الإنتاج يكون هناك طلب ملحوظ عليه، ولكن بعد ذلك يقل الطلب حتى يصل سعر الكيلو غرام إلى أقل من شيكل.
أما محصول السبانخ فهو يزرع ابتداء من شهر أيلول/ سبتمبر حتى شباط/ فبراير، ويزرع على مساحة 1300 دونم، ويسد حاجة القطاع السنوية، ويصل إنتاج الدونم المزروع بالسبانخ إلى طن و 200 كيلو جرام، ليكون إجمالي الإنتاج 1950 طنًّا تقريبًا.
وبخصوص محصول اللفت بين أن هذا النوع من الخضار الطلب عليه محدود، لذلك إن المساحات المزروعة به تصل إلى 350 دونمًا، وينتج الدونم الواحد 2-2,5 طن؛ فيصل إجمالي الإنتاج إلى 700 طن في السنة.
وأفاد بأن محصول السلق يزرع من تشرين الأول إلى كانون الأول، حيث يحتاج إلى برودة الجو، ويزرع بعد أول سقوط للأمطار على أراضي القطاع، لافتًا إلى أن المساحة المزروعة بالسلق تصل إلى 800 دونم، وتنتج 1300 طن، إنتاج الدونم طن و 400 كيلو جرام.
وتحدث عن محصول الفجل، وهو محصول شتوي ويزرع كالسلق بعد أول سقوط للأمطار، وتصل المساحات المزروعة منه إلى 700 دونم، وتنتج 1400 طن بمعدل طنين للدونم، ما يحقق اكتفاء ذاتيًّا منه لأهالي القطاع.