تونس -تونس اليوم
اعتبر الخبير الاقتصادي معز الجودي أن معالجة ارتفاع الأسعار لا تكون بلغة التهديد و الترهيب و لا بالزيارات الفجئية و لا بفرض أسعار البيع. وقال معز الجودي في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك إن نسق إرتفاع الأسعار في تونس في تزايد و الإشكال أنه في المدة القادمة هذا النسق قابل للإرتفاع أكثر بحكم وضعية الأسواق العالمية و التجارة الخارجية إضافة إلى إرتفاع أسعار المواد الأولية و إنخفاض إنتاج بعض المواد الأساسية مثل القمح. وأضاف الجودي أن الإشكال الأكبر في تونس، أنه في ظل إرتفاع الأسعار، بحكم وضعية المالية العمومية الدولة ستكون عاجزة علي الزيادة في الأجور للمحافظة علي طاقة الشرائية للمواطن ، مشيرا إلى أن إنخفاض الإنتاج مع تقلبات علي مستوى التجارة العالمية و إرتفاع الأسعار مع عجز في الزيادة في الأجور، هذا كله سيؤثر مباشرة علي الطاقة الشرائية للمواطن التونسي، وفق تقديره وأكد الجودي في ختام تدوينته أن الإصلاحات الإقتصادية و المالية العميقة (إصلاح جبائي، مالي، بنكي، علي مستوي القوانين، منظومات الإنتاج، الوظيفة العمومية، المؤسسات العمومية، الدعم...) هي وحدها الكفيلة القادرة علي إصلاح الوضع فعليا و رفع التحديات.
قد يهمك ايضا
بالحاج يؤكد الزيادات الأخيرة هدفها إرضاء صندوق النقد الدولي
الحزب الجمهوري يدعو الحكومة ''لإخضاع التزاماتها مع صندوق النقد الدولي إلى التشاور''