تونس- تونس اليوم
أفاد الخبير الإقتصادي معزّ الجودي في تصريح لمصدر إعلامي اليوم بأنّ الوضعية المالية والإقتصادية كارثية بأتمّ معنى الكلمة مشيرا إلى أنّ الحكومات المتتالية جرّت البلاد إلى حالة من شبه الإفلاس وشبه عجز مشدّدا على أنّ تونس ستكون عاجزة عن خلاص ديونها في حال تواصل الأمر على ما هو عليه.وأشار محدّثنا إلى أنّ تونس ستتفاوض مع صندوق النّقد الدولي بخصوص الحصول على قرض جديد رغم عدم توفّر الشروط النجاح بنسبة هامة خاصّة وأنّ الصندوق سيكون أكثر صرامة مع البلاد التونسية إلى جانب المناخ السياسي المتوتّر في البلاد وعدم التناغم بين رئاسة الجمهورية و رئاسة الحكومة .
تفاوض تونس مع صندوق النقد الدولي هذه المرة سيكون فرصتها الأخيرة قبل الخروج للسوق العالمية بمخاطر كبيرة جدا وفق ما أكده محدثنا ، حيث أن خروج بلادنا لهذه السوق سيجعل منها عرضة للمضاربة وللاقتراض بنسب فائدة مجحفة لن تقدر على تحملها علاوة على سعى بعض الجهات المانحة الأخرى للاستثمار في إفلاس تونس..كما شدّد على أنّ تمويلات صندوق النّقد الدولي لن تغطّي كافة حاجيات البلاد التونسية خاصّة وأنّه لن يكون بالتسامح الذّي تعامل به مع تونس خلال السنوات الفارطة،داعيا إلى ضرورة اتّخاذ قرارات مشتركة.وتابع الجودي بأنّ تونس الآن ليست في موضع قوّة تمكّنها من التفاوض على أسس صحيحة أو تمنحها هامشا مريحا للتعامل مع صندوق الدّولي أو تفرض توجهاتها على الأطراف الأخرى.وأضاف ذات المصدر أنّ الوضعية المالية المخرومة وفشل الحكومات السابقة في تحقيق ما تعهّدت به تجعل من البلاد التونسية في وضعية صعبة للغاية أمام صندوق النّقد الدولي، بالإضافة إلى أنّ الترقيم السيادي لتونس في أدنى مستوياته، داعيا الحكومة إلى ضرورة المرونة والواقعية في التعامل مع هذه المؤسسة المالية الدولية وأن لا تتعهد بإصلاحات أو التزامات غير قادرة على تطبيقها.
قد يهمك ايضا
المصادقة على تأهيل 4 مؤسسات صناعية في تونس
"النقد الدولي" يؤكد أن التحفيز الأميركي يدعم الاقتصاد العالمي