عدن – صالح المنصوب
كشف قائد الكتيبة السابعة في اللواء "33 مدرّع"، طاهر مسعد العقلة، المرابط في محافظة الضالع، تفاصيل احتجاز أموال نقدية كانت في طريقها من عدن إلى صنعاء في محافظة الضالع، أثناء دوريته يوم السبت الماضي تحملها 3 سيارات وأطقم من المنطقة العسكرية الرابعة ترافقها، موضحًا أنه تم احتجازها وسؤال السائق "ماذا تحمل؟"، أجاب مرة "جنازات إلى مريس"، ومرة أخرى أنها "أموالًا إلى الصليب الأحمر" وآخرها "650 مليون دولار إلى صنعاء"، منوّهًا إلى أنّ السيارات مضادّة للرصاص تحمل شعار الصليب الأحمر ومنظمات دولية.
وأوضح طاهر مسعد العقلة، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، أنّ قائد الكتيبة الثامنة في معسكر الشهيد محمد مسعد العقلة، العقيد ناصر مثنى علي أبو عمر، كان بجانبه أثناء احتجاز الأموال، مشيرًا إلى أنّه تمّ التواصل مع السلطات في محافظات الضالع وعدن ولحج، وأكّدوا عدم علمهم بها، ومبيّنًا أنّه تواصل مع أحد الوزراء ونائب وزير وأطلعهم أن هناك أموالًا مهرّبة إلى صنعاء تم احتجازها ولا يعرف أي جهة تتبع وكيف خرجت بدون طريقة قانونية.
وأشار العقلة إلى أنّه تم تشكيل لجنة من قائد اللواء 33 مدرّع، العميد علي مقبل صالح، ومدير الحصين، علي قاسم مصلح، والشيخ وليد الضالع وشاكر البدشي وبكيل مثنى ناجي، وحمادة الضالع، وشخصيات عدّة في الضالع لإطلاقها وإعادتها إلى بنك عدن وهذا ما حصل وان اللجنة ترافق الأموال باتجاهها إلى عدن .
وبين العقلة أن بيان قائد المنطقة العسكرية الرابعة، فضل حسن، "لا أساس له من الصحة"، مشيرًا إلى أنّ حاملي الأموال ليس لديهم أيّة وثائق أو أوراق ثبوتية وهي مبالغ لجهة مجهولة، وأن الكريمي هو الآخر لا يوجد لديه أي إثبات أو وثيقة رسمية أو لدى الأمن بالرغم من تواصله مع شخصيات حكومية.
ووصف العقلة هذه الأمور بالخطيرة وان الأموال التي تصل إلى أكثر من مليار ريال يمني، ليست تابعة إلى الكريمي، بل تتبع عصابات مشتركة بين صنعاء وعدن تسعى إلى خلق أزمة في عدن، متسائلًا عن الوساطات الحكومية التي توجّهت إليه خوفًا من تفجّر الأوضاع وتتضح الحقيقة، ومستفسرًا "من يقف وراء المبالغ، لو كانت السلطات على علم لتم التنسيق مع السلطاتت الأمنية مسبقاً" .
وأضاف العقلة أن من يقود السيارات لا يعرف إلى أين تتجه الأموال، ولمن، وعند التحقيق معهم كيف سيتم التعامل عند وصولكم إلى المناطق الخاضعة إلى سيطرة الحوثيين أفادوا انهم متفقين معهم وأنهم قد مرّروا دفعتين ولم يعرف أحد بها، واستنكر العقلة بشدة الانفجار الذي وقع في شمال الضالع، مطالبًا بالتحقيق وملاحقة من زرعوا العبوات.