الدار البيضاء - ناديا أحمد
أكد الاقتصادي الفرنسي جان كلود مارتينيز، أنَّ توقيع اتفاق المجموعة الفرنسية "بوغو ستروين" على تصنيع أجزاء ومعدات السيارات في المغرب، نبأ يؤكد أنّ المملكة تحظى باستقرار وهدوء سياسي له تأثيرات إيجابية على المستوى الاقتصادي، خصوصًا في مجال جذب الاستثمارات الخارجية.
وأوضح مارتينيز في حوار مع "العرب اليوم"، أنّ طموح الملك محمد السادس ورؤيته الأفريقية المنفردة؛ جعلت من المغرب مركزًا للاستثمارات الأوروبية نحو أفريقيا، مضيفًا أنّ المغرب الذي أصبح بلدًا صاعدًا في طريقه؛ لأن يصبح "برازيل أفريقيا".
وأشار إلى الدور الذي اضطلعت به بعض القطاعات في هذه الوتيرة، وخصوصًا القطاع المصرفي، وأيضًا الحضور القوي لشركة الخطوط الملكية المغربية في القارة، مضيفًا أنّ كل مكونات التنمية الاقتصادية اجتمعت في المغرب بداية كونه بوابة إستراتيجية لأوروبا، واصفًا الوتيرة الاقتصادية التي تشهدها البلاد بـ"المعجزة المغربية".
وتطرق إلى العوامل التي دفعت المجموعة الفرنسية إلى فتح مصنع لها داخل المغرب، مبيّنًا أنّ المستثمرين يختارون البلدان التي تنعم بالأمن والاستقرار، وتتوفر على مناخ ملائم للأعمال، مردفًا أنّ المملكة تتوفر أيضًا على يد عاملة مؤهلة وغير مكلفة، وبنيات تحتية أساسية، وتستجيب للمعايير الدولية، فضلًا عن موقعه الجغرافي كصلة وصل بين أوروبا وأفريقيا.
ودعا مارتينيز، خلال شرح مشفر بأرقام اقتصادية مهمة؛ مختلف بلدان الحوض المتوسطي إلى الاستفادة من قطب الازدهار الذي يوفره المغرب، لافتًا إلى أنّ المملكة تشهد ربيعًا اقتصاديًا يبشر بالازدهار، موضحًا الدور الذي اضطلعت به بعض القطاعات في هذه الوتيرة، وخصوصًا القطاع المصرفي، والحضور القوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب ضمن البلدان الأفريقية.