القدس - ناصر الأسعد
صرّح سفير فلسطين لدى قطر منير غنام، بأن الدوحة تنوي استقبال الدفعة الأولى من الموظفين الفلسطينيين للعمل في دولة قطر بعد شهر رمضان قبيل بداية العام الدراسي الجديد، لأول مرة منذ أعوام طويلة.
وأكد غنّام أن قطر استكملت إجراءات فتح باب استقدام العمالة الفلسطينية لاستيعاب نحو 20 ألف فرصة عمل، وستصل الدفعة الأولى من الموظفين الذين يعملون في سلك التربية والتعليم بعد شهر رمضان المبارك للالتحاق بالمدارس التي تعاقدت معهم لبدء العمل مع بداية العام الدراسي الجديد الذي ينطلق في قطر أيلول/سبتمبر المقبل.
وأوضح أن المعلومات المتوفرة لديه أن هناك نحو 200 موظف من قطاع غزة، وعدد آخر من الضفة الغربية، مؤكدا أن السفارة طالبت من القطريين اختيار موظفين من اللاجئين الفلسطينيين في الشتات أيضا، وأضاف أن العديد من الشركات القطرية ستتقدم بطلبات لاستقدام نحو 2000 شخص من فلسطين للعمل في قطر بمهن مختلفة، وهذا يتطلب بعض الوقت.
وبيّن أن الموظفين يعملون حسب قانون وشروط العمل الموجودة في قطر، لافتا إلى انه لا يوجد سقف للرواتب ولا مدة للعقود، موضحًا أن الشركات والمؤسسات القطرية تفضل التواصل والتعاقد المباشر بينها وبين الموظف دون وسيط، وسيكون دور السفارة دعم هؤلاء الموظفين وتوفير التسهيلات اللازمة لوصولهم.
ولفت غنّام إلى أن وزارة "العمل" الفلسطينية اتفقت مع نظيرتها القطرية قبل عامين على تأسيس بنك معلومات، حيث تقدم له آلاف الفلسطينيين طالبين العمل في قطر، ويستطيع القطريون الدخول لهذا البنك والإطلاع على السيرة الذاتية لأي موظف والاتصال به، أو عن طريق الإعلان عن فرص عمل عبر الصحف المحلية.
وحذر السفير الفلسطينيين من الوقوع في فخ النصب والاحتيال لدى البعض الذين يوهمون بعض الأشخاص بوجود فرص عمل بهدف الاحتيال عليهم، وأوضح "أي اتفاق مع أي شركة قطرية يتطلب من الأخيرة توفير تأشيرة الدخول للموظف وتذكرة السفر، لان الموظف يكون على كفالة الجهة المشغلة".
وأشار إلى أنه يوجد في قطر نحو 20 ألف فلسطيني يعملون في قطاعات مختلفة بعضهم يمتلكون شركات ضخمة، مبينًا أن لدى القطريين فكرة طيبة عن قدرة العمال الفلسطينيين ومهنيتهم وجديتهم وإخلاصهم بالعمل.