القاهرة ـ إسلام عبد الحميد
أكد أستاذ الاقتصاد والمال العام في جامعة القاهرة الدكتور عبد الحميد نوار، أنَّ التفاؤل في الجانب الاقتصادي مطلوب، ويجب أن يكون على أساس سليم وواقعي بناءً على إنجاز حقيقي، داعيًا الدولة إلى الإعلان عن أي نجاح أو إنجاز لبث روح التفاؤل والطمأنينة لدى الشارع المصري.
وأوضح نوار في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" أَّن "المؤتمر الاقتصادي جاء في توقيت مناسب، فمصر تراجعت طيلة 4 أعوام مضت في الاستثمارات وعدد المصانع والبورصة وحجم الائتمان، فضلًا عن ارتفاع معدلات البطالة".
وطالب بإحداث حالة من الثبات أو الاستقرار في معدلات النمو بدلًا من تحقيق معدلات نمو بنسب متضاربة، داعيًا إلى إعادة هيكلة نظام التعليم في مصر، والاهتمام بالعامل المصري، ووضع سقف للتوقعات، مشدّدًا على ضرورة الوعي بالتحديات التي تواجه المجتمع المصري.
وناشد المواطنين بالصبر، موضحًا: "على سبيل المثال كوريا تحملت أكثر من 40 عامًا لتحقيق النمو"، مشيرًا إلى أنَّ "هذا التغيير لن يتم خلال 4 أو 5 أعوام، نظرًا إلى أنه ليس تغييرًا اقتصاديًا فحسب؛ ولكنه اجتماعي أيضًا ويحتاج وقتًا ليستفيد الشباب المصري من فرص العمل".
وأضاف نوار أنَّ "إلغاء أي مشروع أو تعطيل اتفاقية قد يكون لها تأثير سلبي على مناخ الاستثمار في مصر"، مبرزًا أنَّ دعم المستثمرين كان ولا يزال يأتي على حساب الطبقات الفقيرة، قائلًا: "يكفي أن تلقي نظرة على الدعم في الموازنة العامة للدولة وتفاصيل بند الدعم فيها تجد أشياء ضد المنطق وضد الطبقات الفقيرة".
وأشار إلى أنَّ "دعم الصادرات الذي يقدر بـ5 مليارات جنيه يذهب لصالح المصدرين ورجال الأعمال فيما تظهر معالم دعم الصحة والتعليم للطبقات الفقيرة بنسب تكاد لا تذكر".