أعلن رئيس الهيئة الوطنية للاستثمارسامي الأعرجي، رغبة مجموعة شركات الشيخ أحمد بن دلموك المكتوم للاستثمار في قطاع الكهرباء في العراق .

وذكر الأعرجي في تصريح خاص لـ "العرب اليوم "، أن هناك نية في استثمار إنتاج الطاقة الكهربائية مع مجموعة شركات الشيخ أحمد المكتوم، فضلًا عن تأهيل وتطوير شبكات نقل وتوزيع الطاقة، وفقًا للفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الكهرباء.

وأعرب رئيس الهيئةعن ترحيب العراق بالتعاون مع دولة الامارات العربية المتحدة في شتى القطاعات الاقتصادية لاسيما في قطاع الكهرباء .

وتحدث الأعرجي عن استعداد ورغبة مجموعة شركات الشيخ أحمد بن دلموك آل مكتوم في الاستثمار في قطاع الكهرباء وتلبية احتياجاته المختلفة، مبينًا أن المجموعة تسعى للدخول إلى السوق العراقية من أوسع أبوابها وإقامة استثمارات لها في شتى القطاعات.

ولفت الأعرجي إلى اتفاق الجانبين في لقاءات مكثفة للوصول إلى قرارات تفضي إلى البدء بتنفيذ هذه المشاريع بأسرع وقت ممكن وبالشكل الذي يخدم مصلحة البلدين الشقيقين.

 وأشار إلى واقع المشاريع الاستثمارية في إقليم كردستان التي نجحت بشكل كبير بسبب مركزية إدارتها.

ويرى الأعرجي أن "إقليم كردستان نجح بشكل واضح في النهوض بواقع المشاريع الاستثمارية في محافظات الإقليم نتيجة إدارة المشاريع الاستثمارية عبر مركزية قانونية والقيام بمنظومة تنسيقات فاعلة بين المؤسسات المعنية فيه " .

وتابع أن "حكومة كردستان تمكنت من اجتياز العديد من العقبات في إدارة المشاريع الاستثمارية، الأمر الذي لم نصل إليه في الحكومة الاتحادية حتى هذه اللحظة".

وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار "أننا نأمل أن نستنسخ تجربة الإقليم في دعم المستثمرين وتنفيذ مشاريع في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى".

وبيّن الأعرجي أن "العراق يواجه إشكالية كبيرة في إقناع الشركات الاستثمارية المتخوفة من تنفيذ مشاريعها بسبب تشابك الصلاحيات القانونية والإدارية بين المؤسسات الحكومية".

ونوّه سامي الأعرجي إلى أن "الأمن والمناخ الاستثماري ساعد أربيل على النهوض بواقع الخدمات والإعمار عبر المشاريع الاستثمارية".

 وشُكلت الهيئة الوطنية للاستثمار في عام 2007 بعد صدور القانون الجديد للاستثمار في العراق.

 ووفق القانون، تعد الهيئة مسؤولة عن جميع المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية ذات الطابع الاتحادي حصرًا.

 وتكون هيئات الأقاليم والمحافظات مسؤولة عن التخطيط الاستثماري ومنح إجازات الاستثمار في مناطقها.

ووصل الاستثمار في إقليم كردستان خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى نحو 14 مليار دولار بمشاركة 25 دولة.

ويرجع خبراء اقتصاديون انتعاش الاستثمارات في أربيل إلى توحيد الجهود الحكومية للنهوض بالمشاريع الخدمية والإعمارية، إضافة إلى غياب الروتين ورفع المعوقات التي تواجه المستثمر الأجنبي.

وكانت أربيل قد نفذت مايقارب 259 مشروعًا استثماريًا، بقيمة 13 مليارًا و571 مليونًا و486 ألف دولار.

يُذكر أن مجموعة الشيخ أحمد بن دلموك آل مكتوم هي شريك مجموعة "الحنظل" الدولية التي تقوم بتنفيذ مشروع مدينة المستقبل 2 السكني غرب بغداد بالتعاون مع مجموعة شركات الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم.