روبير دوسي

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون التوغولي روبير دوسي، أنَّ بلاده التي تدعم المغرب على جميع المستويات، تطمح أيضا إلى إعادة تفعيل التعاون مع المغرب على المستوى الاقتصادي، خصوصًا على صعيد المبادلات التجارية.

وأوضح دوسي في مقابلة مع "العرب اليوم" على هامش المنتدى الاقتصادي التوغولي المغربي المنعقد حاليًا في المغرب، أنَّ المملكة تمثل خيارًا مهمًا بالنسبة إلى جمهورية توغو؛ لافتًا إلى أنَّها اليوم تشكل جزءا من الدول التي تستثمر بشكل كبير في القارة الأفريقية.

ونوه بالاهتمام  المتنامي الذي يوليه القطاع الخاص المغربي لدعم ومواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة غرب أفريقيا عمومًا، مشيرا إلى الزيارات العديدة لمستثمري القطاع الخاص إلى توغو، لاسيما قافلة الشراكة المغرب أفريقيا التي حطت الرحال في العاصمة لومي عام 2011.

وأضاف إنَّ "توغو احتلت المركز الثاني عام 2014 في قائمة البلدان المستقبلة للاستثمارات المغربية في القارة بـ323 مليون درهم استثمرت في البلد، لاسيما في القطاع البنكي.

وعلى الصعيد التجاري، شدد الوزير على ضرورة بذل مزيد من الجهود للرفع من حجم المبادلات الثنائية الذي يبقى دون مستوى الإمكانات المتاحة بأقل من 27 مليون دولار. واعتبر، أنه من اللازم تفعيل إطار قانوني تفضيلي مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي تعد توغو عضوًا فيها.

وتابع دوسي بالقول إنَّ "هذا الإطار مهم جدا بالنسبة إلى دولة توغو نظرًا إلى أنه ينتمي إلى جيل جديد من اتفاقات التعاون التجارية والاقتصادية المبنية على رؤية بعيدة المدى وهادفة إلى تحقيق التكامل بين اقتصادينا تؤدي إلى تأسيس منطقة للازدهار المشترك والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب المنطقة".

وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس لتعزيز التعاون جنوب - جنوب مع الدول الأفريقية ومواكبة تنميتها، مؤكدًا أنَّ دينامية الشراكة هذه تتعزز أكثر فأكثر كما تشهد بذلك مختلف الزيارات الملكية إلى أفريقيا.