أكَّد الفنَّان المصري محمد رمضان على أنَّه "مدان بفضل كبير لمسرح الدَّولة، الذي ساعده كثيرًا في بداياته من خلال مسرحية "قاعدين ليه" في 2005، والذي أعاده مرَّة أخرى، من خلال مسرحيَّة "رئيس جمهوريَّة نفسي"، التي يتم عرضها حاليًا عليه". قال رمضان، في حديث خاص لـ "العرب اليوم": أحببت أن أقدم "رئيس جمهورية نفسي"، حتى أقنعالجمهور بأنني لست فقط فنان لأدوار البلطجة والعشوائيات، بل أنني قادر على تقديم جميع ما في الفن، فخلال المسرحية أقدم مصالحة مع شريحة المثقفين والإعلاميين والصحافيين وأثبت لهم أنني ممثلا موهوبا استطيع تقديم جميع الأدوار المختلفة". وأضاف رمضان "لا أنكر أن الجماهير أصبحت تراني فقط في دور "عبده موته"، وأصبحت تعتقد بأنني أمشي في الشوارع ومعي أسلحة بيضاء، ولذلك حاولت أن أغير من جلدي على خشبة المسرح من خلال مسرحية "رئيس جمهورية نفسي" المأخوذة عن مسرحية "الدخان" للكاتب العالمي ميخائيل رومان، والتي تناقش قضايا الإدمان والبطالة". وقال رمضان: أجسد دور حمدي الشاب الجامعي خريج كلية الآداب قسم الفلسفة، والذي يواجه مشاكل عديدة بعد تخرجه من البطالة إلى أن يقرر أن يعمل كاتب على آلة كاتبة، لكي يسد احتياجاته اليومية مع أنها وظيفة بعيدة عن اختصاصاته ولا تناسب أحلامه، التي تصل إلى حد شراء سيارة وتأسيس منزل للزوجية، فيرفض هذا الواقع ويظل محسوبا في شرب الحشيش الذي معه يشعر بأنه رئيس جمهورية نفسه. وعن هجوم النقاد عليه، يقول رمضان: الأفلام التي أقدمها متناولة أحداث العشوائيات هي موجودة في الحقيقة، ومن العيب أن ننكرها أو نحاول أن نخفيها، فأنا لا أسئ لسمعة مصر كما قال أحد النقاد، بل أنا أعرض ما يحدث في مصر، لو تغير واقعنا وأصبحنا نعيش حياة سعيدة فأنا وقتها مستعد أن أقدم "سبايدر مان". وأضاف "فيلم "عبده موته" جسد حياة المصريين، بعد الانفلات الأمني الذي حدث في البلاد بعد ثورة 25 يناير، وهو أمر واقع لا أحد يستطيع أن ينكره، وأما فيلم "قلب الأسد"، فمن يعيش في مناطق عشوائية يجد الآلاف الشخصيات مثل "فارس الجن" بطل "قلب الأسد". واختتم رمضان حديثه، قائلا: أنا راضي عن مستواي وعن الذي حققته خلال الفترة الماضية في السينما، سواء "احكي يا شهر زاد"، و"حصل خير"، و"الألماني"، و"عبده موته"، و"قلب الأسد"، وضميري مرتاح تمامًا عن جميع ما قدمته ولم أشعر في يوم بأن هناك عملا أساء لي أو أساء لوطني.