مغني الراب خليل الكريمي

أوقفت الوحدات الأمنية مغني الراب خليل الكريمي، موجّهة له تهمًا تتعلق بقضايا متطرّفة بعد العثور على طائرة صغيرة ذات التحكم عن بعد "DRONE" بداخلها آلة تصوير فيديو، وقد استندت الوحدات الأمنية لاتهام الشاب بالتطرف على وجود عبارة "لا إلاه إلا الله" على صفحته الخاصة على "الفيسبوك".

وأكد نسيم الكريمي لـ "العرب اليوم" أن شقيقه البالغ من العمر 27 عامًا، "لا يمكن ان تكون له اية صلة بالجماعات الإرهابية ولا بالجاسوسية ولا بأي عناصر متطرفة"، مشيرًا إلى انه كل ما في الامر أنه قرأ إعلان بيع على موقع "طيارة "المعروف يخص طائرة دون طيار DRONE  فقام بالاتصال بصاحب الاعلان واشترى منه هذه "الكاميرا " ب 300 دينار تونسي"، ومبيّنًا أن شقيقه مغرم بفن "الراب" وله اصدارات عدة تصل الى قرابة 40 اغنية من ضمنها اغنية حققت اكثر من 22 الف مشاهدة، ولهذا كان مغرما بتصوير الكليبات وبالحرفية في التصوير.

وأفاد الكريمي أن حلم شقيقه هو الحصول على "الدرون " التي تتميز بحرفية عالية في التصوير على غرار الفيديوهات العالمية وفيديوهات عدد من "الرابورات "التونسيين، مشيرًا إلى أن "DRONE" هي آلة يتم استعمالها في العديد من دول العالم وتملكها حتى شركات إنتاج سمعي بصري في تونس، وأن صاحب الاعلان من المقيمين في فرنسا، موضحا ان شقيقه كان يستعد لتصوير الكليب بعد اسبوعين ولكن لم تمضي 4 أيام على شرائه للطائرة حتى القي القبض عليه دون تحديد التهمة التي تم ايقافه من اجلها.

وكشف الكريمي أن فرقة الابحاث والتفتيش في جندوبة جاءت الى المحل الذي يعمل به شقيقه في الألمنيوم، وسألوا عن شقيقه الذي كان في عمل خارج المحل، وفي الاثناء اخذوا حاسوب المحل المكتبي، وأُلقي القبض على خليل بعد العثور على بعض الشماريخ لديه في المنزل كان قد استعملها في حفل زفاف أحد أقربائه، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية حجزت الطائرة المصورة التي وجدوها قبل ايقافه.

وأوضح الكريمي أن صاحب هذه الطائرة الذي وضع الاعلان على الموقع على الانترنت، كتب منشورًا على صفحته جاء فيه "أنه هو المتسبب رقم واحد في ايقاف الفنان، وانه لم يكن يعلم ان بيع الطائرة التي ادخلها الى تونس بطريقة قانونية وبوثائق صحيحة وعبر الديوانة سيتسبب في هذا الامر"، مضيفًا أن شقيق صاحب الطائرة الاصلي الذي اتم عملية البيع هو اول من تم حجزه لسؤاله عن الشخص الذي اشترى منه الطائرة ودلّهم على الفنان".

واكد الكريمي انه بتفتيش هاتفه الجوال لم يعثروا فيه على اية فيديوهات او صور او رسائل تدل على ان له انتماءات، وكل ما في الامر انه كتب على صفحته الخاصة "لا اله الا الله"، متسائلًا : "هل بجب ان نضع صليبا حتى لا يتم ايقافنا؟ فما علاقة ايماننا بالله بالارهاب؟"، ومشددًا على ان شقيقه كان ينوي تصوير كليب مع ابناء حيه وهو حتى لا يقوم بواجباته الدينية ولا يصلي، بدليل ان المسجد ولا يبعد عنهم سوى بضعة مترات ومع ذلك لا يقصده.