الفنان فاروق الفيشاوي

فاجأ الفنان فاروق الفيشاوي الجميع في حفلة افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي وأعلن عن إصابته بمرض السرطان ورغم إعلانه ذلك بطاقة إيجابية وإصرار على هزيمة المرض فإنه أصاب الجميع بصدمة كبيرة، وجعل الحاضرين يدخلون في نوبة من البكاء.

وحظي الفيشاوي بتعاطف جميع الموجودين في المهرجان، وحرص جميع أصدقائه على الوقوف بجانبه، معتبرين أن ما يمر به شدة لكنهم فوجئوا جميعا برفض الفيشاوي لذلك، مؤكدا لهم أنه ليس منزعجا من الأمر وكل ما يحتاجه منهم هو أن يدعو له فقط.

أعشق الإسكندرية والتكريم مهم
وعبَّر فاروق الفيشاوي، خلال حديث خاص له إلى "العرب اليوم"، على هامش وجوده في مهرجان الإسكندرية السينمائي بعد تكريمه، عن سعادته الشديدة بتكريمه من المهرجان، مؤكدا أنه انتظر هذا التكريم كثيرا لكنه يرى أنه جاء في الوقت المناسب، وبيّن أن التكريمات شيء مهم للغاية في حياة الفنان، لأنها تؤكد له أنه كان يسير في الطريق الصحيح.
وأضاف الفيشاوي أنه يعشق مدينة الإسكندرية ويشعر براحة نفسية كبيرة أثناء وجوده بها، ويحرص بين كل فترة والأخرى على المجيء إليها ولقاء أصدقائه بها.

لن أتوقّف عن التمثيل ولم أتردد في إعلان مرضي
وكشف الفيشاوي أنه لن يتوقف عن التمثيل خلال الفترات المقبلة خلال فترة علاجه، وبخاصة أن الفترة الأولى التي تصل إلى عام تقريبا سيتلقّى العلاج من المنزل، مشيرا إلى أنه يقرأ عددا من السيناريوهات حاليا وسيختار أحدها قريبا للعودة به مرة أخرى، وسيعلن ذلك فور استقراره، وأكد الفيشاوي أنه خذل جمهوره في فترات كثيرة، وهو ما سيحرص على معالجته خلال الفترات المقبلة من خلال تقديم شخصيات وأعمال مهمة مثل الماضي.


وأوضح الفيشاوي أنه لم يتردد لحظة في إعلان مرضه بالسرطان لجمهوه ومحبيه في مهرجان الإسكندرية، مؤكدا أنه أخذ القرار منذ أن عرف ودون تفكير وذلك من أجل يدّعي له الجميع ويستمد منهم القوة لهزيمة هذا المرض، وعن مرضه قال إنه لن يستسلم له وسيتعالج منه، مؤكدا أن هناك اثنين من العلماء حصلا علي جائزة نوبل من أجل تقديمهما علاجا لهذا المرض، بجانب أن الطب تقدم وهذا المرض أصبح غير مخيف مثل الماضي والتخلص منه يحتاج إلى صبر وعزيمة وقوة.

تليفوني لم يتوقّف عن الرن
وحكى الفيشاوي أنه فور إطلاق خبر مرضه من المهرجان وتليفونه حتى الآن لم يتوقف عن الرن من الأصدقاء والأحباب والعائلة الذين فوجئوا واتصلوا يطمئنون عليه، وهو ما اعتبره الفيشاوي نعمة كبيرة من ربنا، وعن كيفية معرفته بالمرض قال: "أثناء قضائي إجازتي الصيفية شعرت بإرهاق أكثر من مرة ونصحني أصدقائي المقربين بالتوجه فور العودة للطبيب للمعالج من أجل الاطمئنان، وهذا ما قمت به بالفعل لكن الطبيب الخاص بي لم يتحدث معي في الأول مباشرة، وتخوّف أن أشعر بصدمة، وفضّل التحدث مع صديقَي كمال أبورية ومحمود حميدة وعندما علما شعرا بصدمة وظلا فترة قصيرة خائفين من أخباري، إلا أنهما طلبا من طبيبي إخباري بالأمر لكنه فوجئ أصدقائي من تقبلي الأمر بصدر رحب وبشجاعة، وهو ما جعلهم يشعرون بالسعادة لرغبتي في التخلص منه".