الفنّانة وسيِّدة الشَّاشة الجزائريَّة بهيَّة راشدي

كشفت الفنّانة وسيِّدة الشَّاشة الجزائريَّة بهيَّة راشدي في حديث لـ"العرب اليوم" أن اعتزالها عن السَّاحة الفنيَّة جاء بعد مسيرة مهنيّة حافلة عمرها 35 سنة من العطاء والإبداع، نالت خلالها شهرة عالميَّة، رغم الضّغوطات الممارسة ضدّها من طرف شركاء القطاع الفنيّ، مشيرة إلى أن زوجها الفنّان الرّاحل أحمد راشدي ساعدها لتكون بهذا المستوى الفنيّ الكبير وأن تصل للعالمية في وقت قصير.
وأكدت الفنانة الكبيرة بهية راشدي أن الساحة الفنية في الجزائر تحتاج إلى التفاتة من وزارة الثقافة للاهتمام بالطاقات الجديدة وتقديم الدعم المالي لهذه الصناعة، خاصة في مجال الإنتاج السينمائيّ والمسرحي، كما اعتبرت أن الأعمال التي تبثّ في القنوات الجزائرية الخاصة تسبح سباحة حرّة فالأموال التي يتلقّاها الفنانون هي أمانة يجب أن يحفظوها وأن يصونوها، واستنكرت الممارسات التي يقوم  بها بعض المنتجين من عدم إعطاء الفنانين الذين يعملون معهم حقوقهم.
ولفتت إلى أن الأعمال الفنية لم تعد ترتقي إلى المستوى المأمول وشددت على أنه يجب على الفنانين الابتعاد عن المبالغة في كل الأعمال الدرامية التي يقدمونها، وأن عليهم يتعلموا أساسيات التمثيل من الأعمال العربية والتي يشاهدونها في القنوات الفضائية.
وعن كيفية اختيار أدوارها وأعمالها الفنية، أكّدت الفنانة بهية راشدي أنها تختار أدوارها بعد تأنٍّ وتريث خوفًا من أن تقع في فخ الرداءة لأنها لا تبحث إطلاقًا عن الشهرة والمال من وراء أعمالها الفنية، كما أن أعمالها الفنية التلفزيونية السينمائية والمسرحية تبرز رسالة نبيلة وتحتوي على حكمة.
وأكّدت أن دور الأم هو أكثر الأدوار التي تدخل عليها السعادة من أعمالها، لأنه يعطي العمل جمالية خاصة، وكذلك تأدية أدوار الشخصية المتسامحة والصبورة.
يذكر أن الفنانة بهية راشدي تألقَّت في الكثير من الأدوار التي تعنى بشخصيّات المرأة الجزائريّة بكل ما تحمله من كفاح وحنان وطيبة وأصالة، مما جعل الفنانة بهية راشدي تأخذ مكانًا محترمًا ومكانة خاصّة جدًّا في قلوب الجزائريين والجزائريات.
ويبقى الدور الأبرز في مشوار الفنانة وهو دور الأمّ الذي قدّمته في فيلم «صابرة»، ويعد هذا العمل من أبرز الأعمال الفنية التي عالجت قضية المرأة الجزائرية خاصة الريفية التي تعاني من مشاكل الحياة.