القاهرة - شيماء مكاوي
يعشق مهنته منذ نعومه أظافرة ويعمل فيها المهنة منذ 40 عامًا، وعلى مدار هذه الأعوام كان يبتكر في أكلاته بالإضافة إلى أنه يمتاز بالأكل الشرقي، وفي حواره مع "العرب اليوم" فتح الشيف شربيني قلبه وحدثنا عن قصته مع عالم الطهو فقال: "كان والدي يعمل موظفا في الأشغال العسكرية في نادي القوات المسلحة، وكنت أحب الذهاب معه إلى العمل في إجازات الدراسة الصيفية ولاحظت أن المطبخ هو أحب الاماكن بالنسبة لي، وكنت أتدخل في شغل المطبخ وأساعد الطهاه رغم أن هذا ليس من حقي، فكنت أنظر إليهم وهم يطبخون، وعندما دخلت الجيش والخدمة العسكرية اخترت المكان نفسه فخدمت في مطبخ النادي. وبعد انتهاء الجيش عملت في المطبخ، فبدأت بغسل الأطباق والصحون ثم عملت مساعد شيف على مطابخ السفن التي تسافر حول العالم، بعدها ذهبت إلى ألمانيا وتعلمت أصول الطهي، وسافرت إلى حوالي 30 دولة، وبعد عودتي من ألمانيا اشتغلت في رمسيس هيلتون، وكان جديدا في ذلك الوقت، وقدمت الأكل الشرقي في العديد من البلاد الأوروبية، وبعد ذلك عملت مدربا ثم تفرغت للقنوات الفضائية . أما عن طهي زوجته في المنزل، فيقول: "أعشق أكل زوجتي وأعشق من يدها المسقعة، وأنا مثل أي رجل شرقي لا أتدخل في الطبخ وأنا موجود في المنزل". ويواصل قائلا: "اشتركت في أكثر من 30 مهرجانا على مستوى العالم، وأفضل مهرجان بالنسبة لي هو أولهم واسمه (مهرجان الطبخ في مصر) عام 1984، وحصلت على الميدالية الذهبية، وأيضا حصلت على الميدالية الذهبية في (مهرجان الطبخ في البحرين)". ويستكمل قائلا إن "الأكل الشرقي وخاصة الكشري يلقى إعجابًا غير طبيعي من الأوروبيين، فنحن ليس لدينا أكلا كثيرًا، لكن بدأنا نأخد من تركيا والشام ولبنان فليس لدينا غير الكشري والمش والملوحة، فالأوروبيين يُعجبون بأكلنا الشرقي لأن فيه كثير من التوابل ويعشقون الكشري والفول والفلافل والملوخيه والبصارة، وتعاملت مع العديد من المشاهير منهم أحمد زكي رحمه الله، فدائما كان يعشق أكل الفول والبصل الأخضر". أما عن ابنه الشيف علاء شربيني، فيقول: "علاء خريج كلية سياحة وفنادق ثم تدرب على يدي في رمسيس هيلتون، ثم سافر إلى الكويت وعمل هناك، وعندما عاد عمل شيف في القنوات الفضائية، والفرق بيني وبين ابني، أنه أخذ الطهي دراسة وعلم، أما أنا فمن الخبرة فقط". وعن المطبخ الذي يفضله يقول شربيني: "أفضل المطبخ الصيني لأنه يمكن من خلاله عمل 10 أطباق في ساعة فقط، وصحية للغاية، وأيضا أعشق المطبخ اللبناني، فهو يقدم 50 صنفا مفتحا للشهية، ومنها الخضراوات الطازجة، فأنا أعشق أي شيء طازج". وينصح شربيني ربه المنزل بعدم طبخ الأكل المسبك، ويقول لها: "من الافضل أن يكون الأكل (ني في ني) ومن العيوب التي تقع فيها المرأة أثناء الطبخ، أنها تضع الأرز على النار وتنشغل عنه بالتليفون والتليفزيون حتى يحترق، وأيضا عدم ضبطها المقادير بدقة، فهي تشتري الميك أب، وتدفع فاتورة التليفون، ومع ذلك لا تشتري ميزانا في المطبخ لكي تضبط مقاديرها، ومازلت تستعمل الكوب في المعيار". وعن الأدوات الكهربائية التي تحتاجها أي فتاة مقبلة على الزواج، فيقول: "من المفيد اقتناء العجانة والخلاط، أما الميكرويف فهو أفشل اختراع للمطبخ، فهو يمتص المياه من الأكل أثناء التسخين، وهناك بعض الناس تستخدمه في التسوية، والأوروبيون يستخدمونه لأن أكلهم سريع ويضعونه في الفريزر، فيكوّن مياه بداخله ولذلك يدخلونه الميكرويف ليمتص المياه، وله مشكله أخري، أنه لا بد من دخول أواني زجاج أو بلاستيك فيه، رغم أن البلاستيك يتفاعل مع الأكل ويضر بالصحة .