كشفت الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ الطبّ النفسيّ لـ" العرب اليوم" أن الإنسان يمكنه أن يتغلَّب على القلق والتوتر شريطة أن يكون لديه الإرادة للتغلب عليهما، فإرادة الانسان عنصر مهمّ يجب توافره للقضاء على جميع الهواجس النفسيَّة التي قد تقابله في حياته. وأضافت أن القلق يتمثَّل في التفكير في حدوث حدث غير سارّ سواء لإنسان مقرب إليك أو لنفسك مما يجعلك تشعر بالقلق الزائد، ففي كثير من الأحيان نجد أنفسنا نفكر في أنه من الممكن أن تفقد عزيزًا لدينا ثم يأخدك تفكيرك في حالك عند حدوث ذلك مما يجعلك في حالة من الهلع والخوف الزائد على هذا الإنسان، ومن الممكن تصور الإصابة بمرض شخص آخر قريب منك مما يجعلك قلقًا على نفسك من أن تصاب بنفس المرض مما يجعلك تتصرف تصرفات عنوانها " القلق الزائد". أيضا هناك "الارتباط الشرطي" وهو نوع من القلق يحدث من مكان ما أو من حادث ما حدث لشخص مقرب لك، فعلى سبيل المثال فتاة توفّي والدها إثر حادث سيارة أليم يصبح لديها قلق من قيادة السيارة وهذا ما يسمى بالارتباط الشرطي. ويكون القلق طبيعيًّا اذا كان نتيجة شيء حدث بالفعل أما اذا كان بدون سبب فيصبح قلقًا مرضيًّا لا بد له من علاج. أما التوتر فيحدث نتيجة ضغوط الحياة وهو نوع من الانفعال اللاشعوري ومرتبط جزئيًّا بالاكتئاب . ولعلاج كلٍّ من القلق والتوتر لا بد من أن يكون لديك إرادة للتخلص من هاتين الشعورين، فللتخلص من القلق يجب أن تتحدى نفسك وتزيل كل الأفكار السلبية وهناك العديد من الأشياء التي تساعد على  التخلص من التوتر والقلق منها ممارسة الرياضة فهي غذاء للروح وتساعد على التخلص من جميع الأفكار السلبية. وتشير الدكتورة هبة إلى أن النظر إلى أيّ منظر طبيعي مثل الزهور والأشجار والبحار، ويفضل شراء إما حوض سمك في المنزل أو مجموعة من الزهور فهي تساعد على التركيز وتهدئة النفس والتخلص من القلق والتوتر. تناول الشيكولاته أو مضغ العلكة من شأنهما التخلص من التوتر والقلق. أيضًا الاستماع إلى موسيقى هادئة أو أغنية مفضلة تساعد كثيرًا على تهدئة النفس وإزالة أيّ شعور سلبي بداخلك. وأضافت عيسوي أنه من الممكن أن تمارسي تمارين الاسترخاء مثل اليوجا فهي تساعد كثيرا على إزالة القلق والتوتر. ومن المهمّ جدًّا أن تشغلي تفكيرك في شيء آخر فمثلًا غيِّري من شكلك أو غيِري من ديكور منزلك ومكتبك حتى تتخلصين من أيّ شعور سلبي يؤثر على صفو حياتك.