أكد الدكتور عمر التقي اخصائي بأمراض الجهاز البولي والأمراض الجنسية أن مرض الكلاميديا يعد من اكثر الأمراض الجرثومية انتشارا و تصيب النساء والرجال على حد سواء .

ولفت الى ان العدوى بالمرض تسبب بجرثومة تعيش في السائل المهبلي أو السائل المنوي.

وعن طرق انتقال العدوى شرح الدكتور التقي ان الانسان قد يصاب  بعدوى الكلاميديا عند ممارسة الجنس خارج إطار الزواج أو بالاتصال الجنسي مع زوج مصاب بالعدوى ومن الممكن أيضا أن تنجب الأم المصابة بالكلاميديا طفلا مصابا بالكلاميديا.

وكشف ان هذا المرض يعتبر مرض الخيانة الزوجية لذلك ﻻ يوجد احصاءات دقيقة لانتشاره في سورية أنه يحاط بصمت فالمعالجة تتم غالبا عن طريق أطباء او طبيبات العائلة بصمت وسرية، وزادت حالات الإصابة بعد موجات النزوح من مناطق تعرضت فيها النساء للإغتصاب ثم تزوجن أو أقمن علاقات مع رجال بعد وصولهن لمناطق آمنة وبسبب الخجل والخوف من (الفضيحة ) يتستر كل من الطرفين على مسبب العدوى و تعزى لإلتهابات بسبب عدم نظافة الماء أو إستعمال حمامات عامة أو اسباب جرثومية .

 وعن مضاعفات المرض شرح الدكتور تقي مبينا ان الإصابة بالكلاميديا تؤدي  إلى تضرر الأعضاء الإنجابية للمرأة أما عند الرجال، فيمكن أن تسبب مزات من القضيب.

واضاف تسبب الكلاميديا مضاعفات خطيرة أحيانا  تؤدي إلى أضرار طويلة الأمد أو دائمة، مثل العقم، و غالبا لا يدرك الشخص بأنه مصاب بعدوى الكلاميديا، التي تعرف باسم "المرض الصامت"، لأنَّها لا تسبب أية أعراض عادة ولهذا السبب، ينصح الأطباء الرجال والنساء من ذوي الخطر المرتفع بإجراء فحص الكلاميديا كل عام، بما في ذلك النساء بعمر 25 سنة أو أصغر.

وعن طرق العلاج بين التقي انه  على الرغم من أنه يمكن علاج الكلاميديا بالمضادات الحيوية، لكن يجب محاولة الوقاية من العدوى لتجنب المضاعفات الخطيرة ومن الممكن تقليل احتمال العدوى بجرثومة الكلاميديا من خلال استعمال العازل الذكري.

وبين انه على الرغم من ان  نحو 70 بالمئة من المصابين بعدوى الكلاميديا ﻻيعانون من أية أعراض لكن عندما تظهر الأعراض عادة بعد فترة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بعد الإصابة.

 وقد تكون الأعراض المبكرة خفيفة، وتشمل:

خروج مفرزات غير طبيعية، أو القيح، أو المخاط من المهبل أو القضيب و ألم في أثناء التبول.

وشرح انه من الممكن أن تنتشر الكلاميديا داخل الجسم إذا لم تتم معالجتها وقد تؤدي الجرثومة عند النساء الى إصابة عنق الرحم والجهاز البولي، وإلى الداء الالتهابي الحوضي، في حال انتقالها إلى أنبوبي فالوب (البوقين الرحميين) .

وتشتمل الأعراض عند انتشار العدوى من عنق الرحم إلى أنبوبي فالوب على  نزف بين فترات الطمث و الحمى وألم في أسفل الظهر و ألم في أسفل البطن و الغثيان و ألم في أثناء الجماع. وقد يشعر الرجال المصابون بالكلاميديا أيضا بحرقة وحكة حول فتحة القضيب.

كما  يصاب الرجال أو النساء الذين يمارسون العلاقة الجنسية الشرجية بعدوى الكلاميديا في المستقيم، التي تسبب نزفا من المستقيم  وخروج مفرزات من المستقيم وألما قد يكون مزعجا و قويا .

ومن الممكن أن توجد الكلاميديا أيضا في حلق النساء والرجال الذين يمارسون العلاقة الجنسية الفموية مع زوج مصاب.

وقد تؤدي إلى التهاب الحلق وأعراض تشبه الأنفلونزا كما يمكن أن تصيب الجرثومة التي تسبب الكلاميديا غشاء العين وأن تسبب التهابا يعرف بالتهاب الملتحمة أو "العين القرنفلية" (الرمد).

وبين التقي انه يمكن علاج عدوى الكلاميديا باستخدام المضادات الحيوية من خلال تناول  دواء لمدة سبعة أيام  هو  دوكسي سايكلين doxycycline أو جرعة واحدة فقط من أزيثرومايسين azithromycin.