القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشف أستاذ السمنة ومؤسس علم اللقيمات المعني بعلاج السمنة المفرطة، الدكتور محمد عبد القادر الهاشمي عن أسرار ريجيم اللقيمات وكيف يمكنه إنقاص مئات الكيلو غرامات من دون الإحساس بالجوع، إذ أكد أن "علم اللقيمات هو علم من قديم الأذل، وهو يعتبر من السنن النبوية الذي لم يُعمل به، على الرغم من أنه لو تم اتباعه، سيساعد كثيرًا على إنقاص الوزن بصورة كبيرة ونتخلص من مخاطر السمنة". وأضاف الهاشمي "يتميز ريجيم اللقيمات بأنه "غير محدد في عدد وجباته وغير مقيد بمواعيد محددة، ولا يمكن أن نحدد نوعية معينة من الأطعمة، لكي نتناولها ونمنع أطعمة معينة، فيمكن من خلال ريجيم اللقيمات، أن تناول ما نشتهي من أطعمة من دون الامتناع عن أي نوع". وقال الهاشمي إن "هناك حديثًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بريجيم اللقيمات، وذلك عندما نصح الصحابة وقال "مَا ملأ آدَمِيّ وِعَاءً شَرّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدّ فَاعلاً فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ)، (رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وصححه الألباني). وأضاف الهاشمي "بهذا الحديث نبهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الانتباه إلى علم اللقيمات وأن نقسم طعامنا وشرابنا وألا نأكل حتى نشبع". وأوضح الهاشمي "إذا عرفت اللقيمة فأقول إنها أي نوعية من الطعام بكمية قليلة، بحيث تعطي الطاقة اللازمة لا الشبع". وقال أستاذ السمنة ومؤسس علم اللقيمات "يتكون ريجيم اللقيمات من جزئين، الجزء الأول، وهو اللقيمات والجزء الثاني، الوجبة الرئيسية". وأوضح "بالنسبة للجزء الأول وهو اللقيمات ولابد أن تحتوي أي لقيمة على الآتي: أولا السوائل: علينا أن نبدأ في تناول هذه السوائل قبل الوجبة على الأقل بـ 5 دقائق، وهذه السوائل من الممكن أن تكون 2 كوب ماء أو نصف كوب لبن أو شاي أو عصير، ومن الممكن تحلية السوائل، فالإنسان له في اليوم 5 ملاعق سكر، ومن الممكن تقليلها تدريجيًا وتوزيعها كيفما يشاء. ثانيا:اللقيمات الصغيرة، وهي عبارة عن قطعة من الخبز، وتكون في حجم ربع الرغيف البلدي تقريبًا مع أي شيء يرغب فيه الإنسان ويشتهيه، ويكون أيضًا في حجم كف اليد، مثل المربى والعسل والفول والبيض والجبنة، وأي شيء، فلا توجد موانع كما ذكرت من قبل. ومن الممكن استبدال هذا بثمرة فاكهة أو خضار وأي نوع من الفاكهة أو من الخضار، أو استبدالها أيضًا بقطعة بيتزا أو زبادي أو أي شيء آخر يرغبه الفرد. ثالثا : لقيمات اللوز والسوداني: وهذه اللقيمة مهمة جدًا، فيمكن بعد تناول ما سبق من لقيمات، الانتظار لخمس دقائق ثم تناول 3 حبات من اللوز، أو 5 حبات من السوداني مع مراعاة مضغها جيدًا، وهذه اللقيمة مهمة جدًا، لأنها تحد من الجوع وتؤثر مباشرة على مركز الشبع، ويجب عدم تناول أي شيء بعدها، والانتظار ساعتين أو أكثر حتى يتم تناول اللقيمات الأخرى. وقال أستاذ السمنة ومؤسس علم اللقيمات "بالنسبة للجزء الثاني وهو الوجبة الرئيسية : وينصح بتناولها في المساء ولاسيما في فصل الشتاء، لأن برودة الجو تشعر الإنسان بالجوع، وفي هذه الوجبة نضع أمامنا 3 أطباق، كما أوصانا النبي عليه الصلاة والسلام عندما قال " فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه". فالطبق الأول يحتوي على الطعام ويكفينا كوبًا ونصف الكوب، وتشتمل على ما يحتاجه الإنسان من بروتين ونشويات وخضروات. والطبق الثاني والذي يحتوي على الشراب، فمن الممكن تناول أي نوع من الشوربة الدافئة، وهي مناسبة جدًا في فصل الشتاء، مثل شوربة الفراخ أو شوربة العدس أو شوربة اللسان عصفور وغيرها. والطبق الثالث نتركه فارغًا لنتذكر دائما أن نتحكم في أنفسنا وفقًا لوصية رسولنا الكريم. ومن الممكن تكرار الجزء الأول من اللقيمات على مدار اليوم من 3 مرات إلى 4 مرات، أما الوجبة الرئيسية، فهي يتم تناولها مرة واحدة. وقال أستاذ السمنة ومؤسس علم اللقيمات "يمكن للإنسان إذا تعود على هذا النظام الغذائي أن يجد نقصًا في وزنه تدريجيًا، وربما يصل خسارة الوزن باتباع هذا الريجيم إلى أكثر من 100 كيلو فقط، ومن الممكن أن يتعود الإنسان طيلة حياته على هذا النظام الغذائي المتوازن". الجدير بالذكر أنه عند اتباع ريجيم اللقيمات، لا يمكن للإنسان أن يشعر بالضعف العام او الهبوط في ضغط الدم نهائيًا، لأن الجسم يحصل على الطاقة اللازمة لنشاط يومه وبالتالي فهو مناسب جدًا للكبار والصغار، لمن يعمل ولمن لا يعمل.