الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
كشف والي الولاية الشمالية السودانية المكلف الدكتور إبراهيم الخضر عن بدء انتشار قوات سودانية ليبية مشتركة لضبط الحدود بين البلدين، وقال الخضر الذي تجاور ولايته مصر وليبيا "إن ضبط الحدود قضية مهمة للحد من ظواهر تهريب السلاح والاتجار بالبشر"، فيما أضاف "إن النجاح في ذلك يتطلب تنسيقًا محكمًا بين هذه الدول ( مصر وليبيا والسودان ) بالنظر إلي امتداد الحدود واتساعها، لكنه عاد وأشار في تصريحات لـ "العرب اليوم" الأحد إلي أن الحدود ليست مغلقة في وجه الحركة التجارية بين ولايته وليبيا على خلفية قرار السلطات الليبية الأخير بإغلاق الحدود مع دول الجوار ريثما تتم بعض الترتيبات"، هذا و سيصل وفد ليبيًا يضم محافظة الكفرة وعضوية آخرين إلي الولاية الشمالية الاثنين في زيارة تبحث تمتين العلاقات في المجالات المختلفة من بينها فرص الاستثمار التي وصفها الخضر بـ"الجيدة" في شمال بلاده. وفي السياق ذاته أعلن الخضر عن بداية الإنتاج في عدد من المشاريع الاستثمارية الزراعية من بينها مشروع بمساحة 50 ألف فدانًا لمستثمر مصري حيث بدأ المشروع إنتاج القمح ومحاصيل أخرى، وأشار إلى أن الطرق البرية بين السودان ومصر سيتم افتتاحها قريبًا بعد اكتمال تجهيزات مطلوبات الحركة بين المنافذ التي تربط بين البلدين، مؤكدًا حرص حكومة ولايته على تفعيل التجارة بين السودان ومصر بما يخدم مصالح مواطني الشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى النقلة النوعية التي سيحدثها افتتاح الطرق والمنافذ في الجانب الاقتصادي والاجتماعي وكانت لجنة المتابعة المصرية السودانية المشتركة اتفقت خلال اجتماعها في القاهرة أخيرًا على افتتاح شبكة طرق الربط البرية بين البلدين. وفي سؤال للـ"العرب اليوم" عن اهتمام الولاية بضبط عمليات التعدين التقليدي والبحث عن الذهب أجاب الخضر "إن الولاية الشمالية بها الآن أكثر من 350 ألف مواطن ينتمون إلى ولايات السودان المختلفة يمارسون عمليات التعدين التقليدي والبحث عن الذهب، وكثير من هؤلاء في رحلة بحثه يجتاز الحدود السودانية المصرية دون قصد أو معرفة بما يترتب على تجاوزه للحدود الناحية القانونية المصري. وأشاد الخضر بقرار السلطات المصرية بإطلاق سراح هؤلاء أخيرًا ، مضيفًا أن ترتيبات مشتركة سيتم اتخاذها مستقبلا بين البلدين حتى لا تتكرر المخالفات بدخول السودانيين إلى الأراضي المصرية . واختتم والي الشمالية المكلف تصريحاته للـ"العرب اليوم" بدعوة المستثمرين إلى الدخول في شراكات مع ولايته لصالح الاستثمار الزراعي وفي مجالات أخرى وصفها بـ"الواعدة" تحقيقًا للمصالح المشتركة خاصة المتعلقة بالأمن الغذائي.